قدميك "بؤرة" ميكروبات.. تعلم كيف تغسل جواربك بشكل صحيح لتجنب العدوى
الأحد، 10 أغسطس 2025 01:16 م
تعد القدمين بؤرة حيوية للميكروبات، نظرا لأن المنطقة بين أصابع القدمين مليئة بالغدد العرقية، وعندما نلف أقدامنا بالجوارب والأحذية، نحتفظ بتلك الرطوبة في شرنقة دافئة ورطبة مثالية لنمو الميكروبات، حيث يتراوح عدد الخلايا الميكروبية بين 100 و10 ملايين لكل سنتيمتر مربع من سطح الجلد.
وبحسب موقع "Medical xpress" تعد الجوارب بيئة مثاليةً لهذه البكتيريا والفطريات، حيث تظهر بعض الدراسات أن الجوارب تؤوي كائناتٍ جلديةً غير ضارة، مثل المكورات العنقودية سلبية التخثر، ومسببات أمراضٍ خطيرة محتملة، بما في ذلك الرشاشيات، والمكورات العنقودية، والمبيضات، والهستوبلازما، والمستخفية، وتزدهر هذه الميكروبات في المساحات الدافئة والرطبة بين أصابع القدمين، وتتغذى على العرق وخلايا الجلد الميتة.
الجوارب تحتوى على اشياء لا تتخيلها
وتسبب الأحماض الدهنية المتطايرة ومركبات الكبريت الناتجة عن تلك الميكروبات، رائحة كريهة للأقدام والجوارب والأحذية المتعرقة، وتلتقط الجوارب الميكروبات من كل سطح تمشي عليه، بما في ذلك أرضيات المنزل، وحصائر الصالات الرياضية، وغرف تبديل الملابس، حيث تعمل الجوارب كإسفنجات ميكروبية، تجمع البكتيريا والفطريات من التربة، والماء، ووبر الحيوانات الأليفة، ووبرها، وغبار الحياة اليومية، وفي إحدى الدراسات، سجلت الجوارب التي تم ارتداءها لمدة 12 ساعة فقط أعلى نسبة من البكتيريا والفطريات مقارنةً بأي قطعة ملابس أخرى خضعت للاختبار.
وهذه الميكروبات لا تبقى في مكانها، لأن أي شيء يعيش في جواربك يمكن أن ينتقل إلى حذائك وأرضياتك وفرشاتك، وحتى بشرتك، في دراسة أجريت في داخل مستشفى ، وُجد أن جوارب النعال التي يرتديها المرضى تحمل ميكروبات أرضية، بما في ذلك مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية ، إلى أسرّة المستشفيات/ مما يؤكد على أن نظافة القدم ليست مجرد مسألة شخصية، بل يمكن أن يكون لها آثار أوسع على مكافحة العدوى والصحة العامة.
وسيط غير متوقع لنشر العدوى
يمكن أن تلعب الجوارب أيضًا دورًا رئيسيًا في انتشار العدوى الفطرية، مثل سعفة القدم (المعروفة باسم قدم الرياضي )، وهي حالة شديدة العدوى تُصيب أصابع القدم بشكل أساسي، ولكنها قد تنتشر إلى الكعبين أو اليدين أو حتى الفخذ، و تُسبب هذه العدوى فطريات جلدية ، تُفضل البيئات الدافئة والرطبة، تمامًا كما هو الحال في الجوارب المتعرقة والأحذية الضيقة.
للوقاية من ذلك، ينصح الخبراء بتجنب المشي حافي القدمين في الأماكن المشتركة كالصالات الرياضية والمسابح، وعدم مشاركة الجوارب أو المناشف أو الأحذية، والاهتمام بنظافة القدمين، بما في ذلك غسل وتجفيف ما بين الأصابع جيدًا، وعادةً ما تكون العلاجات الموضعية المضادة للفطريات فعالة، لكن الوقاية هي الأساس.
من المهم أيضًا ملاحظة أن الجوارب قد تحتفظ بجراثيم فطرية حتى بعد غسلها. لذا، إذا كنت قد أصبت بقدم الرياضي، فإن ارتداء نفس الجوارب مرة أخرى، حتى لو بدت نظيفة، قد يُسبب إعادة العدوى، لذلك فإن الطريقة الأكثر أمانًا هي ارتداء جوارب جديدة يوميًا وترك حذائك يجف تمامًا بين كل ارتداء وآخر، اختر أقمشة تسمح بمرور الهواء ، وتجنب الأحذية التي تحبس الحرارة أو تسبب التعرق المفرط.
كيفية غسل الجوارب بشكل صحيح
كيفية غسل الجوارب بشكل صحيح
تُركّز معظم نصائح الغسيل على الحفاظ على القماش واللون والشكل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالجوارب، تُعدّ النظافة الشخصية أكثر أهمية، و تُشير الدراسات إلى أن غسل الجوارب في درجات حرارة منزلية عادية (30-40 درجة مئوية) قد لا يكون كافيًا للقضاء على البكتيريا والفطريات. في الواقع، قد تُصبح الجوارب غير المُنظّفة جيدًا ناقلًا للعدوى، خاصةً في المنازل التي تضمّ أشخاصًا مُعرّضين للخطر.
ولتعقيم جواربك بشكل صحيح، اتبع الخطوات التالية:
اقلبها من الداخل إلى الخارج قبل الغسيل لكشف السطح الداخلي حيث تتراكم معظم الميكروبات
استخدم منظفًا قائمًا على الإنزيم، والذي يساعد على تكسير العرق وبقايا الجلد
اغسلها عند درجة حرارة 60 درجة مئوية عندما يكون ذلك ممكنًا، حيث تساعد درجة الحرارة الأعلى على فصل الميكروبات وقتلها
قم بمكواة الجوارب بالبخار إذا كنت بحاجة إلى غسلها في درجات حرارة منخفضة، فالحرارة الناتجة عن الكي يمكن أن تدمر الجراثيم المتبقية.
تميل الجوارب القطنية إلى تحمل درجات الحرارة المرتفعة بشكل أفضل من الجوارب المصنوعة من مزيج الألياف الصناعية، مما يجعلها خيارًا أفضل لمن يعانون من عدوى فطرية ، كما أن تجفيف الجوارب تحت أشعة الشمس المباشرة قد يساعد أيضًا، فالأشعة فوق البنفسجية لها تأثيرات مضادة للميكروبات .