المغرب تستضيف البرلمانيات العربيات من أجل أجندة سياسية للتوازن بين الجنسين
الثلاثاء، 09 فبراير 2016 12:50 م
يجتمع أكثرمن 150 من البرلمانيات وممثلي المنظمات الدولية من عشرين دولة في منتدى إقليمي لمناقشة أجندة موحدة تجاه سياسة أكثراستجابة للنوع الاجتماعي في المنطقة.
يعقد هذا المنتدى في المغرب، بمدينة الرباط يومي 9 و10 فبراير 2016، من خلال مشاركة البرلماناتوالحكومات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي والبرلمانالعربي ومنظمات الأمم المتحدة.
من خلال ترسيخ المنتدى في حضور ودعم عالمي في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة، يكون للمرأة فرصةحقيقية للضغط من أجلا لتمثيل المتساوي في الحياة السياسية. في الآونة الأخيرة، اخترقت النساءالمشهد السياسي في المملكة العربية السعودية مع 17 امرأة فائزة في الانتخابات البلدية بعد السماحللمرأة السعودية بالتصويت والترشح للمرة الأولى في التاريخ السعودي. في جميع أنحاء المنطقة، كان للمرأة وصول متنوع للحياة السياسية.
ففي حين حققت تونس والجزائر والسودان بالفعل تمثيل للمرأةفي البرلمان بنسبة تتخطى30٪، فإن بلدانًا أخرى لاتزال تعاني من نسبة مشاركة منخفضة للمرأة تصل إلى 2٪.
وتقول الدكتورة رلى الحروب،عضو مجلس النواب الأردني ورئيسة شبكة "رائدات"، "إن دعم وتأييد حق المرأة في التمثيل المتساوي في عملية صنع القرار ليس فقط واجبنا تجاه المرأة، إنه واجبناتجاه بلداننا لأن مشاركة المرأة يحدث فرقًا حقيقيًا ويعززنوعية وجودة وضع السياسات".
وتشيرالعديد من الدراسات والأبحاث أن إشراك المرأة في عمليات صنع القرار السياسي له أثرإيجابي على مجالات التعليم والبنية التحتية والصحة على المستوى الوطني ويرتبط بالتقدمالاقتصادي ومستوى المعيشة. وأظهرت الأبحاث أن الزيادة في عدد النواب الإناث أدت إلى إصلاحاتتشريعية هامة تتعلق بمكافحة التمييز والعنف المنزلي وقوانين الأسرة والميراث ودعم الطفل وحمايته.
ويسمح الحضور الواسع في المنتدى بتبادل كبير للخبرات والممارسات الجيدة في ما يتعلق بدعمالمرأة في مواقع صنع القراروتحقيق التمثيل المتساوي للمرأة في العملية السياسية. ويوفرالمنتدىلشبكة «رائدات» التي أنشئت حديثا فرصة فريدة للبناء على الخبرات المشتركة لأعضائها للتأثير فيالسياسات الوطنية بصوت إقليمي موحد للبرلمانيات العربيات بدعم دولي كبير.
قال روبرتجوي، سفيرالاتحاد الأوروبي بالمغرب"وجود صوت موحد للبرلمانيات العربيات اللواتي يمثلن الأمل والتغييرفي المنطقة العربية سوف يلعب دورا هامًا في التنمية والاستقرار وبناءالديمقراطية في هذه المنطقة".
وبالنسبة للبلدان التي في مراحل انتقالية، يلعب التمثيل المتساوي للمرأة في عمليات بناءالسلام دورًاأكثر أهمية. يظهرتحليل اتفاقيات السلام الأخيرة أن مشاركة المرأة في مفاوضات السلام يزيد مناحتمال إنهاء العنف بنسبة 24٪. وتشيرالدراسات الأكاديمية من روسيا وأوغندا أن النساء يميلون أكثر إلى تنحية الخلافات الأيديولوجية جانبا لصالح القضايا التي تهم المجتمع والسلام والاستقرار.في تونس على سيبل المثال، قد كان هناك عضوة في اللجنة الرباعية للحوار الوطني التي حصلتعلى جائزة نوبل للسلام لعام 2015. وفي ليبيا وسوريا واليمن، في حي نفشلت الفصائل المعارضةفي بدء الحوار، عملت النساء اللاتي يمثلن هذه الفصائل بنجاح في المفاوضات وبدأن حوارالسلام بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وقال محمد الناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة–المكتب الإقليمي الدولالعربية: لقد أثبتت تجربة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دعم المرأة في الحياة السياسية وبناء السلامفي المنطقة أن المرأة قادرة على التصرف كعامل مؤثر ورائع في التغيير وبناءالسلام. حقهن في بناءدولهن غيرقابل للتفاوض وأصواتهن ضرورية من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا.