وزير الخارجية لنظيره الفرنسى: التصعيد العسكرى بالمنطقة يزيد التوتر وعدم الاستقرار
الجمعة، 15 أغسطس 2025 02:55 م
استمراراً للاتصالات التي يجريها د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، أجرى الوزير بدر عبد العاطي اتصالا هاتفيا مع "جان نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا اليوم الجمعة.
كرر الوزير عبد العاطى رفض مصر القاطع لمساعى إسرائيل لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية وللقرارات الأخيرة بالتوسع فى الاستيطان بالضفة الغربية فى مخالفة صارخة للقانون الدولى، مؤكداً رفض التصريحات الأخيرة الداعية لتجسيد ما يسمى "باسرائيل الكبرى"، محذراً من خطورة هذه التوجهات التى تسهم فى تأجيج الكراهية والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية مضاعفة الجهود والضغوط الأوروبية للعمل علي سرعة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، مشيداً بالموقف المشرف والشجاع لفرنسا اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والعمل علي حشد الجهود لمزيد من الاعتراف من جانب دول غربية بالدولة الفلسطينية جنبا الي جنب فرنسا علي هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستعرض الوزير عبد العاطى الجهود المبذولة لنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمزيد من نفاذ المساعدات، أخذاً في الاعتبار مسئولية اسرائيل الكاملة كقوة احتلال عن فتح معابرها الخمس لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية الي القطاع، مندداً بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء، وقد أعرب الوزير الفرنسي عن بالغ تقدير ودعم فرنسا للجهود المصرية في هذا الشأن.
كما تناول الوزيران باستفاضة الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لخفض التصعيد واستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف التفاوض بينإيران وكل من الولايات المتحدة ودول E3 الأوروبية لإيجاد حل سلمي لهذا الملف بعيدا عن التصعيد العسكري لتجنب مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة التي تموج بالفعل بالأزمات والاضطرابات.