الحل في القاهرة.. قادة الفصائل الفلسطينية يشيدون بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسى فى دعم ومساندة غزة
الجمعة، 15 أغسطس 2025 08:38 م
في مشهد يؤكد عمق الدور المصرى في دعم القضية الفلسطينية، فقد احتضنت القاهرة لقاءً موسعاً جمع عدداً من قادة الفصائل الفلسطينية، لبحث التطورات الميدانية والسياسية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما خلفه من دمار شامل واستهداف للمنازل والمستشفيات والمرافق المدنية، فى انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وخلال جلسات امتدت لساعات من النقاشات المعمقة، أصدرت القوى المشاركة بياناً شاملاً تضمن نقاط رئيسية، أبرزها التقدير الكبير لجهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة قطر، في إدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة وتخفيف معاناة السكان، إضافة إلى دورهما في رعاية المفاوضات غير المباشرة والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد البيان أن مواجهة هذه التحديات تتطلب وحدة وطنية حقيقية، مطالبين مصر برعاية اجتماع وطني طارئ لكل الفصائل للاتفاق على استراتيجية موحدة.
كما أشاد البيان بصمود الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته الباسلة، التى تصدت لأعنف آلة حربية فى العصر الحديث، مع التعهد بمواصلة الجهود لوقف العدوان والحصار الجائر.
وأكد المجتمعون أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة تتمثل في الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق، مع الاستعداد للتجاوب مع المبادرات التي تحقق المطالب الوطنية الفلسطينية.
وتوقف المشاركون أمام مخاطر المخططات الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة أو تهجير سكانها تحت ذرائع متعددة، داعين إلى التصدي لهذه المحاولات بكل الوسائل، كما بحثوا انسحاب الوفد الإسرائيلي المفاجئ من مفاوضات الدوحة رغم قربها من التوصل إلى اتفاق.
كما حذّر اللقاء من المشروع التهويدي في الضفة الغربية، الذي يستهدف تهجير السكان ومصادرة الأراضي وانتهاك المقدسات وتقسيم الحرم القدسي، داعين لوضع خطط وطنية عاجلة لمواجهته،
ونبّه البيان إلى خطورة ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" التي أعلنها بنيامين نتنياهو، واعتبرها مشروعاً توسعياً يهدد الأمن القومي العربي ويستهدف دولاً عدة منها مصر والأردن والسعودية وسوريا والعراق ولبنان، ما يستلزم تضافر الجهود العربية لإفشاله.
وأشاد الحضور بالحراك الدولي الداعم للشعب الفلسطيني، مؤكدين عزلة الاحتلال إلا من قوى متطرفة توفر له الغطاء السياسي والدعم اللوجستي، كما دعوا الدول العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتهم القانونية والضغط لوقف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
وفي الختام، جددت القوى والفصائل الفلسطينية عزمها على مواصلة العمل لوقف حرب الإبادة، ووجهت تحية إجلال لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الثابتة وأرضه رغم قسوة العدوان.