شهادة دولية من معبر رفح: لم نر إلا النية الحسنة لمصر فى مساعدة الشعب الفلسطيني

السبت، 16 أغسطس 2025 10:36 م
شهادة دولية من معبر رفح: لم نر إلا النية الحسنة لمصر فى مساعدة الشعب الفلسطيني
رفح - محمد الحر

صدمة لاعضاء مجلس مؤسسة الحكماء بعد رؤيتهم آلاف الشاحنات مصطفة على الجانب المصري من المعبر دون تمكنها من العبور بسبب التعنت الإسرائيلى

"لم نشهد إلا النيه الحسنه من الجانب المصري للمضي قدما في مساعده الشعب الفلسطيني".. رسالة مهمة، بعث بها مجلس مؤسسة الحكماء الذى ضم ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا والمفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمديرة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فهما زارا معبر رفح من الجانب المصري لمتابعة دخول الشاحنات الإغاثية إلى الأراضي الفلسطينية، حيث أعربت «رابنسون» عن صدمتها الكبيرة لرؤية آلاف الشاحنات مصطفة على الجانب المصري دون تمكنها من العبور بسبب تعنت القوات الإسرائيلية، كما زارت هي و«كلارك» عددًا من المستشفيات المصرية التي تعالج مصابين فلسطينيين جراء الأحداث الأخيرة.

وأشادت هيلين كلارك، بجهود الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري ومحاولته لتوصيل المساعدات الي الشعب الفلسطيني  لافته الي انهم شاهدوا ذلك خلال الوقوف بجانب معبر رفح مشيره الي المعاناة الكارثية لاهل غزة، كما لفتت إلي ما يتم توفيره من المقاعد المتحركه للمصابين والمعاقين والكثير من الشاحنات التي تصطف للوصول الي الشعب الفلسطيني هذا بالاضافه الي الإمدادات الطبيه التي يتم  توفيرها بشكل كبير والتي لايمكن السماح لها بالدخول من قبل الجانب الإسرائيلي.

واضافت: نتحدث عن المجاعه والتجويع والابادة الواضحة، مطالبة دول الأعضاء الامم المتحدة بوقف معاناة غزة، مؤكدة: لن نسكت إلا مع تحقيق السلام ولا يمكن القبول بهذا الوضع مؤكدة ان المأساة  مستمره ومتكرره.

ما قاله وفد مؤسسة الحكماء، جاء في وقت تواصل مصر تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية إلى الفلسطينين في غزة، حيث استقبلت ساحة ميناء رفح البرى بالجانب المصرى أفواج شاحنات قافلة المساعدات الانسانية الـ14 ضمن مبادرة "زاد العزة من مصر إلى غزة"، والتي حملت آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة إلى غزة، والتي ضمت السلال الغذائية والدقيق والبقوليات والوجبات المعلبة والمستلزمات الطبية ومستلزمات العناية الشخصية ، وألبان الأطفال والمياه وغيرها.

وسبق أن اطلقت مصر قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

وقال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن مصر لا تحتاج إلى حديث عن دورها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودورها مقدَّر من جميع دول العالم، وذلك ردًّا على حملات التشويه ودعوات التظاهر أمام السفارات المصرية، مشددًا على أن الشعب المصري رد بقوة على هذه الحملات الممنهجة.

وأضاف مجاور أن مصر نجحت في الأيام الأخيرة في إدخال المساعدات بتنسيق وجهد سياسي مصري، وباتفاق مباشر مع الجانب الآخر، وليس في إطار اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحًا أن المساعدات تتدفق إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل في عمليات التفتيش وإعادة عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات دون أسباب واضحة، كما شدد على أن دخول المساعدات بعد 7 أكتوبر كان باتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، لكن دخول المساعدات الآن يتم بتنسيق مصري مباشر، مؤكدًا أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، ولها كلمة يحترمها العالم باعتبارها القاسم المشترك في أي مشكلة أمنية في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية.

وأشار مجاور إلى أن قطاع غزة يعاني من مجاعة وتجويع ممنهج، وهناك أشخاص كثيرون فقدوا حياتهم بسبب الجوع، ما دفع مصر لتكثيف جهودها لإدخال المساعدات، موضحًا أن مصر تجدد تأكيدها أيضًا على أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر لأنه تصفية للقضية الفلسطينية.

ومن جانبها، قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن هناك عراقيل عديدة تتعرض لها عملية دخول المساعدات من الجانب الآخر، وعلى رأسها عودة المساعدات إلى الجانب المصري مرة أخرى دون أسباب واضحة، ما يمثل عبئًا كبيرًا على إعادة تعبئة هذه المساعدات لإدخالها، مؤكدة أن هناك مراكز لوجستية مجهزة في العريش لتعبئة هذه المساعدات وتجهيزها، مشيرة إلى أن الاستجابة المصرية لأزمة غزة بدأت منذ اللحظات الأولى، حيث انطلقت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمر العمل دون توقف حتى هذه اللحظة مع إطلاق قوافل "زاد العزة" من مصر إلى غزة، ليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 36 ألف شاحنة تحمل أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية اللازمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق