اللواء محمد إبراهيم الدويري: أوهام «إسرائيل الكبرى» لن تتحقق وتصريحات نتنياهو تدق ناقوس الخطر عربياً

الأحد، 17 أغسطس 2025 01:47 م
اللواء محمد إبراهيم الدويري: أوهام «إسرائيل الكبرى» لن تتحقق وتصريحات نتنياهو تدق ناقوس الخطر عربياً
اللواء محمد إبراهيم الدويري

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما أسماه "المهمة التاريخية الروحانية المرتبطة برؤية إسرائيل الكبرى" لم تكن مفاجِئة، موضحًا أن التطرف هو العنوان الرئيسي لسياسات نتنياهو منذ توليه الحكم، وأن تصريحاته الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي لمشروع التوسع الإسرائيلي.
 
وأضاف الدويري، في مقال تحليلي له بجريدة الأهرام، أن هذه التصريحات تمثل رسالة واضحة إلى الدول العربية مفادها أن مشروع "إسرائيل الكبرى" هو الاستراتيجية التي تسعى تل أبيب إلى فرضها خلال المرحلة المقبلة بدعم أمريكي، لافتًا إلى أن نتنياهو يسعى لتمهيد الطريق أمام قبول إسرائيل التوسعية في المنطقة، وهو ما يتطلب من العرب الاستعداد لمواجهته.
 
وأشار نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إلى أن ما يراه نتنياهو انتصارات في غزة والضفة ولبنان وسوريا وإيران، لا يعدو كونه وهماً، متسائلًا: هل تعتبر حرب الإبادة ضد مناطق لا تملك وسائل دفاع جوي نصراً عسكرياً ساحقاً؟ وهل هذه السياسات المتطرفة يمكن أن تقرّب إسرائيل من الدول العربية أم أنها ستكون عائقًا أمام أي اندماج محتمل؟
 
وشدد الدويري على أن هذه التصريحات، التي جاءت في توقيت يفتقد الحكمة، أعادت تذكير المنطقة والعالم بحقيقة المشروع الإسرائيلي التوسعي، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيدق ناقوس الخطر لدى الدول العربية، ويجعلها أكثر حذرًا في التعامل مع إسرائيل.
 
وأكد أن الموقف العربي، رغم التحديات القائمة، لن يقبل أي توسع إسرائيلي على حساب أراضي الدول العربية، ولن يسمح لإسرائيل بالهيمنة على المنطقة سياسيًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا.
 
واختتم الدويري بالتأكيد على أن أوهام "إسرائيل الكبرى" ما هي إلا مشروع وهمي بالٍ لن يتحقق، مشيرًا إلى أن مواجهته تتطلب خطة عربية محكمة وجدية مطلقة لإفشاله في مهده، وقال: "هذه الأوهام ستذهب أدراج الرياح بإذن الله".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق