"يديعوت أحرونوت": إسرائيل تدرس شن هجوم على مدينة غزة

الأحد، 17 أغسطس 2025 10:44 م
"يديعوت أحرونوت": إسرائيل تدرس شن هجوم على مدينة غزة

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يناقش خططًا لعملية برية في مدينة غزة وفق محددات تتعلق بنشر القوات وعمليات الإجلاء الجماعي والقتال تحت الأرض؛ وأن القيادة العسكرية تضع في اعتبارها أن النجاح لا يتحقق فقط بالمكاسب في ساحة المعركة، بل على إدارة شؤون الرهائن والتداعيات الإنسانية.
 
وقالت الصحيفة -على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- إنه في الوقت الذي اندلعت فيه احتجاجات مناهضة للحرب في إسرائيل اليوم، عقدت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اجتماعا لمدة ست ساعات حول المرحلة التالية من حملة غزة، ركز على أحد أصعب السيناريوهات حتى الآن: معركة مدينة غزة.
 
وأضافت أن النقاش الذي حضره كبار الجنرالات في تل أبيب والقيادة الجنوبية، دار حول ثلاثة تحديات مترابطة: إعادة نشر القوات النظامية، وتعبئة عشرات آلاف جنود الاحتياط، وإجلاء ما يقرب من مليون مدني من أكبر مركز حضري في قطاع غزة، إلى جانب مواصلة "حماس" احتجاز الرهائن تحت الأرض.
 
وتابعت أن المخططين العسكريين يتفقون على مبدأ رئيسي هو إعطاء الأولوية للكتائب النظامية على جنود الاحتياط في العملية، نظرا لاستعدادهم الأعلى وخبرتهم القتالية الحديثة في التضاريس الحضرية الكثيفة. ولفتت إلى أن العدد الحقيقي لجنود الاحتياط أقل بكثير مما تم الإعلان عنه؛ على الرغم من أن التقارير أشارت إلى 250 ألف عنصر، يقول مسؤولو الجيش الإسرائيلي إن حوالي 74 ألفا يخدمون حاليًا، مع احتمال استدعاء عدة عشرات الآلاف آخرين.
 
وأكدت "يديعوت أحرونوت" أنه مع ذلك، فإن العقبة الأكبر تكمن في الجبهة الإنسانية. ما يقرب من ثلاثة أرباع غزة أصبح في حالة خراب بالفعل، مما يجعل نقل المدنيين جنوبا صعبا للغاية. ومن المتوقع أن تقاوم حماس عمليات الإجلاء، مما سيحرمها من استخدام المدنيين دروعًا بشرية.
وأوضحت أنه داخل مدينة غزة نفسها، استغلت "حماس" فترة الهدوء في العمليات واسعة النطاق لإعادة بناء دفاعاتها واستعادة أجزاء من شبكتها تحت الأرض. يستعد الجيش الإسرائيلي لمناورة واسعة تحت الأرض، تعتبر ضرورية لكسر قبضة حماس ولكنها محفوفة بالمخاطر على الرهائن.
 
ولفتت إلى أنه داخل المؤسسة العسكرية، هناك اتفاق واسع: فرص إنقاذ الرهائن أحياء من خلال هجوم عسكري ضئيلة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله: "أي اقتراح بخلاف ذلك هو مضلل ويشوش عملية صنع القرار". وأكدت أن هذا الواقع المحزن يتعارض مع التوقعات العامة، لكن القادة يصرون على أن الاستراتيجية يجب أن تقوم على أهداف قابلة للتحقيق.
ولفتت إلى قيام رئيس الأركان الإسرائيلي الليفتنانت جنرال إيال زمير، بجولة في الجبهة اليوم مع كبار القادة، وموافقته على الخطط العملياتية للمرحلة القادمة. ونقلت عنه القول: "سنستمر في تغيير الواقع الأمني... وسنحافظ على الزخم في عملية (مركبات جدعون)، مع التركيز على مدينة غزة، وسنقاتل حتى تتم هزيمة حماس، والرهائن أمام أعيننا".
 
ونقلت الصحيقة عن زمير تعهده بوضع وتنفيذ "استراتيجية متطورة ومدروسة ومسؤولة" باستخدام كامل القدرات البرية والجوية والبحرية للجيش الإسرائيلي، وقوله إن حماس "لم تعد تمتلك القدرات التي كانت لديها قبل هذه العملية، لقد وجهنا لها ضربة قوية".
وأكدت "بدبعوت أحرونوت" أن زمير وصف الحملة بأنها "جزء من مواجهة أوسع وأطول أمدًا مع إيران وحلفائها"، وأثنى على الجنود لتحقيقهم "ما يقرب من عامين من الإنجازات غير المسبوقة التي جلبت الأمن للمجتمعات الحدودية ولجميع إسرائيل"، وقال "يتحمل الجيش الإسرائيلي الالتزام الأخلاقي بإعادة الرهائن إلى الوطن - الأحياء منهم والأموات".
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق