المبعوث الأمريكي : نزع سلاح حزب الله قرار يخص الدولة اللبنانية وسنشهد لاحقا خريطة طريق للحوار بين لبنان ودول الجوار

أكد المبعوث الأمريكي توم باراك، إنه يجب تحقيق حياة أفضل للبنان ولدول الجوار، مشيرا إلى سنشهد لاحقا خريطة طريق للحوار بين لبنان ودول الجوار، مؤكدا على أن نزع سلاح حزب الله قرار يخص الدولة اللبنانية، وسيكون في صالح الشيعة وليس ضدهم، كما أنه لا يمثل تهديدا لأحد، ولم نقدم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع سلاح حزب الله، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها قبل قليل.

 

وقال المبعوث الأمريكي توم باراك، إن القرار اللبناني يستلزم تعاونا من الجانب الإسرائيلي، وأن الخطوات التالية تشمل العمل مع حكومة لبنان من أجل استعادة الازدهار، وأنه لا يوجد تهديد لأي طرف في لبنان وإجراء عملية نزع السلاح شأن داخلي، مشيرا  إلى أنهم لا يسعون لاتفاق جديد بشأن لبنان بل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وسنشهد تقدما على جميع الأصعدة في لبنان الفترة المقبلة، كما أننا بحاجة إلى خطة اقتصادية للازدهار والتعافي وإعادة الإعمار للجميع وليس فقط في جنوب لبنان.

 

 قطع ملف نزع السلاح محطات تاريخية بارزة، فقد سعت مبادرات دولية إلى مصادرة سلاح الحزب في ظل تصاعد أزمات إقليمية عدة، وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارين ينصان بوضوح على حصر السلاح بيد الدولة، إلا أن تنفيذهما ظل معلقا على مدى سنوات بفعل موازين القوى الداخلية ونفوذ الحلفاء الخارجيين للحزب.

 

يذكر أن  ملف نزع سلاح حزب الله تعود جذوره  إلى "وثيقة الوفاق الوطني اللبناني"، أو ما سمي بـ"اتفاق الطائف" في سبتمبر/أيلول 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية بين الطوائف والأحزاب اللبنانية وقضى -بين مقتضيات أخرى- بسحب سلاح الميليشيات وإدماجها في الدولة،إلا أنه استثنى سلاح حزب الله من المصادرة، باعتباره "قوة مقاومة" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان آنذاك، مما مكن الحزب من الاحتفاظ بترسانته ومواصلة نشاطه العسكري حتى بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000.