وتعد الاشمونين من أكبر وأقدم ولايات مصر منذ العصور الفرعونية حتى القرن التاسع عشر الميلادى وهى من الأقسام الإدارية القديمة العهد ، وكان هذا القسم موجودا من عهد الفراعنة باسم أونو ، وقاعدته خمونو، الأشمونين ، وفى عهد البطالمة والرومان ، كان أسمه هرمووليت ، وقاعدته هرموبوليس الكبرى الأشمونين، وفى العهد العربى عرف بأسم أعمال الأشمونين.
واطلق عليها الاغريق هيرموبوليس، لانها كانت المركز الرئيسي لعبادة الإله جحوتى إله الإقليم،و هى عاصمة إقليم الأرنب الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا.
ولقد كانت الاشمونين تنقسم الى قسمين حسب ما ذكره الاثريون، أشمون الغربيه والشرقيه، فأما أشمون الغربيه هى تونا الجبل مدينة الموتى،بينما اشمون الشرقيه هى مدينة الأحياء الإثنان معا، بينما اطلق عليها الأقباط شمنو، وسماها الإغريق هيرموبوليس فهى مدينه بها أثار من كافة العصور، فى عهد الدولتين الوسطى والحديثه.
مازالت تلك المنطقة تحتضن أكبر ،تمثالين لقرد البابون الملقب باله الحكمة والذى يقع أمام معبد امنحوتب الثالث، حيث كان معبد جحوتى الذى كان يطلق عليه معبد الصدق، هذا إلى جانب أطلال لمعابد كثيره ومختلفه منها البازيلكا وهى سوق يونانى قديم بنى على أطلال معبد لبطليموس الثالث تحولت البازيلكا إلى كنيسه فى العصر القبطى،هذا وتضم الأشمونين أيضا معبد فيليب ارهيديوس، معبد تحوت، معبد رمسيس الثانى، معبد سيتى الثانى، ملعب البنات،ورغم أن عوامل المناخ أثرت بشكل كبير على المنطقة إلا أنها مازالت تروى، قصة مدينة من أعظم المدن ومكانتها على ممر عصور كثيره من تاريخ مصر.



