بحسب أسرة كريم معمر، لم يعد الطفل الفلسطيني قادرا على الأكل ويعاني من آلام شديدة تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يقف الأطباء عاجزين عن علاجه محذرين من تدهور حالته إلى الأسوأ في ظل النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية داخل غزة، وأصبح بحاجة عاجلة وطارئة للعلاج في الخارج في ظل عدم قدرة المستشفيات على علاجه لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف في بيان له، أن الأخطر في هذه الجريمة المتواصلة أن ضحاياها الرئيسيين هم الأطفال والمرضى، حيث إن أكثر من 40,000 طفل رضيع (أقل من عام واحد) مصابون بسوء تغذية حاد وحياتهم مهددة بالموت تدريجياً، ويُسجَّل يومياً سقوط شهداء من هؤلاء الأطفال والمرضى بسبب سوء التغذية والجوع، تُوثّق صورهم ومشاهد وداعهم المأساوي أمام العالم أجمع بالصوت والصورة، فيما يعاني أكثر من 100,000 من الأطفال والمرضى على وجه الخصوص من نقص غذائي خطير يُنذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.
ويؤكد والد الطفل كريم معمر، أنه ذهب بعدة لمستشفيات القطاع ولكن لم يجد علاجا له، موضحا أن حالة ابنه تسوء يوما بعد يوم بسبب عدم توافر الطعام والعلاج مما يزيد الآلام عليه.
ويضيف في تصريحاته، أن طفله يعاني بشدة من التهابات حادة علي الصدر وارتفاع مستمر في درجة حرارة، فيما لا يوجد علاج له بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر مما جعل الأدوية غير متوفرة في المستشفيات والصيدليات الخاصة.