مصر تدفع بـ 3400 طن مساعدات إنسانية إلى غزة.. والاحتلال يكثف عملياته العسكرية شمال ووسط القطاع

الأحد، 24 أغسطس 2025 03:45 م
مصر تدفع بـ 3400 طن مساعدات إنسانية إلى غزة.. والاحتلال يكثف عملياته العسكرية شمال ووسط القطاع

دفعت مصر، بالقافلة الـ 21 من المساعدات الإنسانية والغذائية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم، تمهيدا لإدخالها إلى النازحين الفلسطينيين، الذين يحتاجون لمساعدات عاجلة مع تدهور الوضع الإنساني والمعيشي، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم.
 
وأكدت قناة القاهرة الإخبارية، أن المساعدات تشمل مواد غذائية، ومستلزمات طبية، وغيرها من الاحتياجات الضرورية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، مشيرة إلى أن نحو 205 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، دخلت إلى معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهود مصر المتواصلة للتخفيف عن الفلسطينيين.
 
وتضمنت القافلة نحو 3400 طن سلال غذائية ودقيق، وأطنان من المستلزمات الطبية والإغاثية التي يحتاجها قطاع غزة.
 
ميدانيا، يوسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 688 على التوالي، وذلك بتكثيف القصف الجوي والمدفعي على مناطق في شمال ووسط غزة خلال الساعات الماضية، وذلك استعدادا للعملية العسكرية التي يعتزم الاحتلال إطلاقها لاحتلال مدينة غزة.
 
أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال استهدف بالمدفعية حي الزرقاء شمال قطاع غزة، مع شن غارات جوية مكثفة على منطقة جباليا النزلة فجر اليوم الأحد، بالإضافة لشن غارات على حي الصابرة بمدينة غزة.
 
وتتزامن هذه التطورات مع إعلان الأمم المتحدة رسميا حالة المجاعة في قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب وضمان الإيصال العاجل للمساعدات الإنسانية ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.
 
فيما، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وصول 64 شهيدا و278 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أن أعداد الضحايا لا تزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
 
وكشفت الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 62,686 شهيدًا و157,951 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
 
وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، إذ وسَّع الهجوم في مخيم جباليا شمالي القطاع، مستهدفًا ما وصفه بـ"البنى التحتية العسكرية لحركة حماس" ومنع عناصرها من العودة إلى المنطقة.
 
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قوات اللواء 401 عادت خلال الأيام الماضية إلى جباليا؛ لتنفيذ عمليات عسكرية دقيقة، تهدف إلى ضرب القدرات العسكرية لحماس وتدمير شبكات الأنفاق والمنشآت التابعة لها، على حد قوله، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
 
وأعلن الاحتلال عن مقتل ضابط برتبة ملازم بانفجار عبوة ناسفة خلال ما وصفه بـ"حادث عملياتي" داخل القطاع. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن احتلال مدينة غزة سيبدأ بعد استكمال تطويقها خلال شهرين تقريبًا.
 
وتعمل في قطاع غزة ثلاث فرق عسكرية حاليا، واستدعى 60 ألف جندي في الاحتياط، الذين يتعين عليهم أن يمتثلوا في وحداتهم في الثاني من سبتمبر المقبل، ومعظمهم سيحلون مكان القوات النظامية في الضفة الغربية وعند الحدود الشمالية، ونقل القوات النظامية هناك إلى قطاع والمشاركة في خطة احتلال مدينة غزة.
 
في تل أبيب، دعا رئيس حزب "كحول لافان"، بيني جانتس، إلى تشكيل ما وصفه بـ "حكومة من دون متطرفين" تضم نتنياهو ورئيس المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب "يسرائيل بيتنو" أفيجدور ليبرمان، على أن يكون هدفها الأول الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب.
 
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لوقف جرائم الإبادة والتهجير والضم، وتقوم بالبناء على الإعلان الأممي بوجود مجاعة حقيقية في قطاع غزة لحث الدول والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوضع حد لها.
 
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن المجاعة في القطاع ليست طبيعية أو ناتجة عن شح الإمكانيات، بل هي سياسة إسرائيلية متعمدة تندرج في إطار ارتكاب جريمة استخدام التجويع كسلاح في الحرب، مشددة على أن الفشل الدولي في وقف المجاعة فورا يضرب المنظومة الاخلاقية للدول والمجتمع الدولي، خاصة في ظل توفر القناعة لدى المنظمات الأممية المختصة ومطالبها بضرورة عدم إخضاع حسابات الإنسانية لحسابات السياسة والمصالح.
 
وحذرت الخارجية الفلسطينية، من المخاطر المترتبة على إعادة احتلال مدينة غزة ونتائجه الكارثية في تعميق الإبادة والمجاعة واتساعها لتشمل انهيار مرتكزات الحياة لأكثر من 2 مليون مدني فلسطيني في القطاع، متسائلة "ماذا يريد المجتمع الدولي أكثر من الاعلان الأممي بحقيقة ارتكاب إسرائيل للمجاعة حتى ينتصر لما تبقى من مصداقية لمبادئه وقوانينه ومؤسساته؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة