تاريخ حافل بشهداء الصحافة يشهد على إجرام إسرائيل.. الصحفيين الفلسطينيين يدفعون ثمنا باهظا لنقل الحقيقة

الإثنين، 25 أغسطس 2025 03:09 م
تاريخ حافل بشهداء الصحافة يشهد على إجرام إسرائيل.. الصحفيين الفلسطينيين يدفعون ثمنا باهظا لنقل الحقيقة
هانم التمساح

دفع الصحفيون الفلسطينيون ثمنا باهظا، لنقلهم حقيقة الجرائم الوحشية والمذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق أهل قطاع غزة، وفضحهم للانتهاكات التي يمارسها المحتل الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين، والتي وصفتها منظمات حقوقية بأنها أشد الحروب فتكا ضد العاملين في مهنة الصحافة.
 
واليوم دفع 5 من المصورين والصحفيين الفلسطينيين، حياتهم، ثمنا لنقل الحقيقة ضمن جريمة مكتملة الأركان، نفذها الاحتلال المجرم بمجمع الشفاء الطبى ومعهم الأطقم الطبية التى نالت حظها من الإبادة والتنكيل.  
 
ومن بين الشهداء، المصوران حسام المصري ومحمد سلامة، والصحافيان مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، إصافةً إلى إصابة عدد من الصحافيين، فضلا عن استشهاد عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء إخلاء الجرحى.
 
وكان استشهد قبل يومين مصور تلفزيون فلسطين خالد المدهون، وقبلهما انس الشريف وشرين أبوعاقلة، وكثيرون سبقوهم ليبلغو ربهم رسالة الظلم الواقع على القطاع المحاصر، بل والأراضى الفلسطينية كلها من البحر للنهر.
 
سجل حافل في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، يشهد على إجرام الاحتلال الإسرائيلي، وغتالت المئات منهم، لا سيما أثناء حرب الإبادة التي شنتها ضد قطاع غزة، بعد عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر2023 على مستوطنات غلاف غزة.
 
و منذ أن وطأت أقدام الاحتلال  عام 1948الأراضى الفلسطينية  اتبعت إسرائيل سياسة ممنهجة لاستهداف الإعلام الفلسطيني، في مسعى لإسكات صوت الفلسطينيين وحجب حقيقة الجرائم المرتكبة بحقهم عن أنظار العالم،إذ فرض الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948 قبضة أمنية صارمة على الصحافة الفلسطينية والعاملين فيها، مستندا إلى سياسات قمعية محكمة ، واعتمدت إسرائيل على أساليب القتل والاعتقال والإبعاد وفرض الإقامة الجبرية، إلى جانب تفعيل الرقابة العسكرية المكثفة، ما جعل حرية الصحافة هدفا رئيسيا للاستهداف والقمع.
 
ورغم كل الانتهاكات تمكنت الصحافة الفلسطينية محليا وعربيا وعالميا من إيصال صوت الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على قضيته، فضلا عن فضح الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. الأمر الذي أغضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي استخدم كافة أدوات القمع ضد الصحفيين الفلسطينيين، سعيا لإسكاتهم ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم.
 
 من جانبها قالت  مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الاثنين، بوجوب حماية الصحافيين والمستشفيات والأطباء في غزة،وفي تصريح صحافي، قالت ألبانيز إنّه "يجب فرض عقوبات وحصار على صفقات الأسلحة لإسرائيل والضغط على الشركات التي تدعم تسليحها"، وأيضاً "تكثيف الضغط للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة".
 
وأضافت أنّ "السياسيين هم من فرغوا القانون الدولي من معناه"، مشيرةً إلى أنّ "الدول الأوروبية لم تقم بما يكفي للضغط على إسرائيل"،يأتي ذلك بعد استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة العشرات جراء قصف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة