33 مليون شخص ضحية فيرس «زيكا».. تقارير الأمم المتحدة تطالب برفع ميزانية الطوارىء لـ 300 مليون دولار.. تشوهات خلقية في الرأس أبرز علامات المرض.. «نقابة الأطباء»: «مصر آمنة»
الثلاثاء، 09 فبراير 2016 04:44 م
صدر مؤخرًا تقرير دولي نشرته الأمم المتحدة، أفاد أن هناك فيروسًا سيتفشى أخطر من «إيبولا» علي مستوى العالم، سيؤدي إلي وفاة ملايين البشر، إذا لم يصبح العالم مستعدا للتعامل مع الظهور المفاجئ للأمراض وانتشارها.
وذلك عن طريق أنفلونزا تنتقل بالهواء، سوف تنتشر في العواصم العالمية الرئيسية خلال 60 يوما، وأشار التقرير إلى إحتمالية مقتل 33 مليون شخص ضحايا التفشي الفيروسي في 250 يومًا، وطالب التقرير برفع ميزانية الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إلى 300 مليون دولار، وفق ما ذكر «سكاي نيوز عربية».
بينما يسرع الخبراء للتعامل مع الانتشار السريع لفيروس «زيكا» في أمريكا اللاتينية، وهو الفيروس الذي ارتبط بآلاف من حالات المواليد الجدد، الذين أصيبوا بتشوهات خلقية في الرأس وصغر حجم الدماغ.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعربت في أواخر يناير عن قلقها الشديد من انتشار فيروس «زيكا»، الذي وصل إلى 23 بلدا حتى الآن.
وأعلنت المديرة العامة للمنظمة، الدكتورة مارغريت تشان، في مؤتمر صحفي في جنيف، عن تشكيل لجنة طوارئ للنصح بشأن كيفية التعامل مع الفيروس.
وقال رئيس اللجنة التنزاني ياكايا مريشو كيكويتي، إن الخطر الكبير للأزمات الصحية الكبرى ناجم عن الاستخفاف الكبير بها، كما أن الاستعدادات المسبقة والقدرة على الرد والمجابهة بائسة للغاية، مضيفا أن التفشي المستقبلي للأمراض والأوبئة قد يتجاوز كثيرا حجم وتطور تفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا.
وشدد قائلًا: «غالبا، يعقب الخوف العالمي من الأوبئة تخاذلا وتكاسلا. على سبيل المثال، في عام 2009 مع تفشي الإنفلونزا، أجريت مراجعة مماثلة للاستعدادات العالمية المسبقة لمواجهة تفشي الأوبئة والأمراض، غير أنه لم يتم العمل بمعظم توصياتها»
وتابع: «لو تم تطبيق هذه التوصيات، لأمكن إنقاذ حياة الآلاف من البشر في غرب إفريقيا. نحن مدينون للضحايا بمنع تكرار هذه المأساة»، بحسب ما ذكرت صحيفة غارديان البريطانية.
ولا يتعلق التقرير، الذي نشر على موقع مركز أنباء الأمم المتحدة، بسوء التعامل مع فيروس إيبولا فحسب، بل بالحاجة الماسة لوضع نظم لتوقع التهديدات المرضية الجديدة ومكافحتها.
وصدر تقرير آخر عن مؤسسة «غيتس وميلاندا»، جاء فيه أن فيروس الإنفلونزا الذي ينتقل في الهواء قد ينتشر سريعا في كل العواصم العالمية الكبيرة في غضون 60 يوما، وربما يقتل أكثر من 33 مليون نسمة في غضون 250 يوما.
وشدد التقرير على ضرورة أن تضع منظمة الصحة العالمية أنظمة مراقبة واستجابة للفيروسات والأوبئة، مشيرا إلى أن الدور الأساسي يجب أن يضطلع به مركز الطوارئ للتعامل مع الأمراض والأوبئة.
لافتًا إلى أن تكون لهذا المركز قيادة حقيقية وصلاحيات سيطرة، وأن يتم تزويده بأفضل التقنيات المتاحة لتحديد التهديدات الطارئة الحقيقية وتعقبها والتعامل معها.
ونص على ضرورة أن ترفع الدول تقارير سنوية بشأن أوضاعها إلى منظمة الصحة العالمية، كما يجب أن تتم مراجعها بانتظام.
وطالب التقرير بمنح منظمة الصحة العالمية التمويل، وحدد رفع التمويل بنسبة 10 بالمائة على الأقل، بالإضافة إلى وضع ميزانية طوارئ تصل إلى 300 مليون دولار، وليس 100 مليون دولار كما هو الوضع حاليا، كما طالب بتوفير مليار دولار من أجل تطوير اللقاحات والأدوية وأجهزة الفحص والاختبارات.
ومن جهته قال الدكتور إسلام أبو زيد، عضو نقابة الأطباء، إنه لم تظهر في مصر هذه الفيروسات وغير معروفة، ولم يتم إخطار وزارة الصحة المصرية بهذا التقرير.
وأضاف «أبو زيد» فى تصريحاته لــ«صوت الأمة»، أن هناك إجراءات تتخذها منظمة الصحة لمواجهة الفيروسات، أولها أن تتعرف علي أعراض المرض، وطرق إنتشاره هل ينتقل عن طريق البعوض أو من مريض إلى شخص آخر أو عن طريق حيوانات أو عدم غسل الأيدي، ثم يتم عمل مصل أو لقاح لمكافحة الفيروس.
وتابع: «لا نريد إثارة البلبة وإزعاج المواطنين ومصر آمنة، وفيروس زيكا الذي أثيرت ضجة حوله لم يظهر فى مصر وهذا ما أعلنته وزارة الصحة والسكان».