دراسة: سماعات الأذن الطبية تخفض خطر الخرف المرتبط بفقدان السمع 61٪
الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 02:42 م
توصلت دراسة طبية حديثة، إلى أن معالجة فقدان السمع في وقت مبكر قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، بنسبة تصل إلى 61%.
وبحسب موقع "Fox news" أظهرت دراسة بحثية نشرت في مجلة JAMA Neurology ، أن البالغين الذين يعانون من ضعف شديد بالسمع، والذين استخدموا استخدام أجهزة سمعية قبل بلوغهم سن السبعين، انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بأكثر من النصف، مقارنة بأولئك الذين يعانون من فقدان السمع والذين لم يرتدوا أجهزة سمعية.
وقال الباحثون إن المشاركين الذين يعانون من ضعف شديد بالسمع، والذين يرتدون أجهزة سمعية كان لديهم خطر أقل بنسبة 61% للإصابة بالخرف العرضي، وأضافوا أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا، والذين لم يعانوا من فقدان السمع كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 29%، مقارنة بأولئك الذين يعانون من فقدان السمع غير المعالج، ومع ذلك لم تلاحظ نفس الفائدة لدى الأشخاص الذين بلغوا السبعين من العمر أو أكثر، وقت إجراء اختبارات السمع.
تفاصيل الدراسة
قام باحثون من جامعة تكساس وجامعة بيتسبرج وجامعة بوسطن والعديد من الجامعات الأخرى، بفحص بيانات 2953 مشاركًا في دراسة Framingham Heart، وهو مشروع طويل الأمد يتتبع صحة المشاركين وأطفالهم.
على مدى عقدين من الزمن، تابع الباحثون المشاركون الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، والذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالخرف عندما خضعوا لاختبارات السمع.
نتائج الدراسة
ووجد الباحثون أن 20% من المشاركين أصيبوا في نهاية المطاف بالخرف، منهم 42% تحت سن السبعين عندما أكملوا تقييم السمع.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية التدخل المبكر لفقدان السمع للوقاية المحتملة من الخرف، كما أشار الباحثون إلى أن 17% فقط من الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع المتوسط إلى الشديد يستخدمون أجهزة السمع.
وقالت الدكتورة جاياتري ديفي، طبيبة الأعصاب في مستشفى لينوكس هيل، إن 40% من حالات الخرف يمكن الوقاية منها بعوامل خطر قابلة للتعديل، مثل تصحيح فقدان السمع، الذي يعزز التواصل الاجتماعي، وهو متغير منفصل آخر مرتبط بالوقاية من الخرف".
ويعد فقدان السمع المرتبط بالعمر أحد عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالخرف، وفقًا لديفي وخبراء الصحة الآخرين.
أعراض ضعف السمع والتدخل المبكر
هناك علامات تشير إلى أن الشخص قد يعاني من فقدان السمع، ويجب عليه مراجعة طبيب متخصص، أهمها مواجهة مشاكل في السمع في المطاعم أو في الأماكن ذات الضوضاء العالية، أيضا يعد طلب تكرار الحديث أكثر من مرة، علامة على وجود ضعف فى السمع.
ويعد التدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية، حيث إن الأشخاص عادةً ما يتأقلمون بسرعة أكبر مع استخدام المعينات السمعية، عند معاناتهم من فقدان سمع خفيف .
وعند ارتداء أجهزة السمع، من المهم الحفاظ عليها جافة، وتغيير البطاريات (أو الجهاز) بانتظام، وتنظيف الجهاز وفقًا لتعليمات أخصائي السمع، وإجراء فحوصات استماع منتظمة.