سألنا البنات: بتعملوا تحريات عن العريس إزاى فى زمن السوشيال ميديا؟

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 07:48 م
سألنا البنات: بتعملوا تحريات عن العريس إزاى فى زمن السوشيال ميديا؟

"أنا مش عارفة اتجوزت مين!" و"اللى اتجوزتها غير اللى عرفتها" أصبحت هذه العبارات المصحوبة بالكثير من الذهول والصدمة تتكرر على لسان الكثيرات والكثيرين فى السنوات الأخيرة، إذ يكتشف أحدهما بعد وقتٍ طال أو قصر، أن الطرف الذى اقترن به ليس هو الشخص الذى اعتقد أنه يعرفه.
 
لا يقتصر ذلك على اختلاف الطباع الشخصية والأخلاق عن تلك التى ظهرت قبل الزواج أو حتى فى شهوره الأولى، وإنما فى أحيانٍ أخرى يكون شخصًا آخر بالكامل وأن الإنسان اقترن بشخصية منتحلة، أو على الأقل إحدى تفاصيلها المحورية منتحلة، كالعمل أو المستوى التعليمى أو الحالة الاجتماعية.
 
وبعد أن فات الأوان يكتشف أهل الزوج أو الزوجة أنهم قصروا كثيرًا فى الخطوة الأكثر أهمية فى الزيجات قديمًا وهى "السؤال عن الطرف الآخر" أو "التحريات عن العريس والعروسة" والتى كانت توليها الأسرة المصرية فى الماضى الكثير من الاهتمام حتى أنها قد تستغرق أسابيع ليتأكدوا من أن هذا الشاب أو الفتاة جدير بالبدء فى حياة جديدة.
 
هذا ما ما دفعنا لسؤال الفتيات عن تجارب التحريات قبل الزواج، كيف تغيرت فى زمن السوشيال ميديا وتطبيقات المواعدة؟ وهل كف الأهالى عن التحرى أم لا زالوا يهتموا بهذه الخطوة؟
 
قسم خاص فى الشرطة لتحريات الزواج
ترى شيماء طنطاوى إن التحريات عن العريس أمر بالغ الأهمية، لا سيما أنه حسب رأيها: "حاليًا فى رجالة وستات بتغش فى السن والحالة الاجتماعية"، ولكن التحدى الأكبر من وجهة نظرها هو أنه لا أحد يقول الحقيقة أبدًا عند سؤاله عن العريس أو العروس.
 
لذلك تقترح: "المفروض أقسام الشرطة تعمل قسم تحريات خاصة بالزواج وعقوبة لمن يشهد زورا فى حق العريس أو العروسة، واختبارات الزواج الطبية تبقى كشف شامل نفسى وعصبى وأمراض جلدية وفحص مخدرات وكحول وكله مش المهزلة اللى بنشوفها والمفروض اللى يروح يتقدم يظهر بطاقته كمان، ويكون فى قانون رادع للطرفين غير كده مفيش حل كل واحد ونصيبه".
 
عن تجربة شخصية تحكى ميار.ز (25 عامًا): "فى عريس اتقدملى وقال إنه عنده شقة فى المكان كذا وإنه خريج كلية كذا وقال تفاصيل كثيرة جدًا خلتنا نشك إنه بيكذب، فطلبنا منه نشوف البطاقة فقال ضايعة منى، ولما دورنا وراه اكتشفنا إنه كذاب فى كل حاجة وتقريبًا المعلومات اللى قالها دى كانت أحلامه اللى ما قدرش يحققها".
 
لم تنج ميار بسهولة من براثن "العريس الفالصو" فتضيف "فضل ورايا فترة كبيرة ومكنش سايبنى فى حالى وقالى إنتى الوحيدة اللى فلتى منى"، ثم تستطرد "طبعًا السؤال عن العريس مهم، والأهم منه إننا لما نحس إن فى حاجة غلط أو مش طبيعية نبعد وما نكملش".
 
السؤال مهم لكن البيوت أسرار
أما جيهان على (34 عامًا) فرغم اتفاقها مع أن التحرى عن العريس مهم، إلا أنها تقول "للأسف ممكن الناس تبقى عارفة معلومات عنه وتخاف تقولها، وممكن يكون شكله محترم والناس كلها بتشكر فيه وفى أهله لكن بعد الجواز تكتشفى مصايب جوه البيت محدش يعرفها غير بالعشرة والحياة وسطهم لأن البيوت أسرار".
 
وتضيف جيهان: "نعمل اللى علينا ونسأل، وكمان ندعى ربنا ينور بصيرتنا ونعرف العيوب وإحنا على البر، ولما ربنا يبعتلنا إشارات فى فترة الخطوبة ما نفوتهاش، لكن مهم ندور كويس ونصدق إحساسنا".
 
المسافات تحتاج تحريات أكثر
فيما تلفت رحاب مصطفى النظر إلى نقطة هامة فتقول "التحريات عن العريس مهمة جدًا خاصة لو فى بلد ثانية، لازم حد يسافر يسأل عليه"، وتستشهد بقصة حقيقية شهدت تفاصيلها: "واحدة أعرفها جوزوها من غير ما يسألوا على العريس كويس، لأن سنها كان اتأخر فى الجواز وما صدقوا يتقدم عريس واعتبروه كويس لأنه درس فى الأزهر، لكن للأسف طلع نصاب وحرامى ومتجوز اثنين غيرها فى بلده وعنده أولاد ونصب على إخوتها".
 
هاجر التحريات أنقذتها من "النصاب"
بفضل التحريات عن العريس نجت هاجر محمد من الاقتران بنصاب، فتحكى "اتقدملى عريس قال إنه بيشتغل فى شركة معينة، الشركة كبيرة ومهمة، وقال كمان إن والده عنده محل فى منطقة معينة، فوالدى طلب الكارنيه أو البطاقة لأن له صديق بيشتغل فى الشركة دى فماطل كتير لحد ما اختفى فى الآخر، رغم إن قرارنا كان محسوم بالرفض لكن والدى حب بردو يعرف الحقيقة فسأل عنه وسأل عن محل والده واكتشف إن ماحدش فى الشركة دى بالاسم دا، ومافيش محل فى المنطقة اللى قال عليها لوالده وكان مجرد نصاب".
 
كتالوج الكشف الكامل على العريس
"التفاحة ما بتقعش بعيد عن الشجرة" بهذا المنطق البسيط توضح سلمى شاهين أهمية ألا تقتصر التحريات على العريس وحده وإنما يتم التحري حول أهله وبيته وأسرته، وتقول "في عيلتنا بنسأل عن العريس وأهل وبيتهم، هل هم ناس في حالهم؟ ولا بتوع مشاكل؟ لو حصلت مشكلة ليهم كبير وعندهم عقل ولا بلطجية؟ هل في تناسب بين العيلتين ولا لأ؟"
 
أما عن كيفية التحري عن العريس في زمن لم تعد فيه الصلات الاجتماعية بقوة الماضي تقول "أولاً لازم يسألوا في المنطقة، وما يتجاهلوش أي معلومة توصلهم وما يقولوش لأ هو غير أهله. ممكن لو يعرفوا محصل كهرباء في المنطقة يسألوه لأنهم بيبقوا عارفين المنطقة وناسها كويس. السوشيال ميديا  كمان مهمة، مش اللي بينشره لكن الناس المشتركة بينكم أو المقربين منه. ولازم حد يروح الشغل بتاعه ويسأل عنه ممكن بعد الشر يكون مرتشي أو شخصيته صعبة".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق