لا يجوز التبرع لبناء أو عمارة المسجد فى هذه الحالة.. الإفتاء توضح

الجمعة، 05 سبتمبر 2025 02:28 م
لا يجوز التبرع لبناء أو عمارة المسجد فى هذه الحالة.. الإفتاء توضح

دائما ما يتسائل المواطنين عن التبرعات والنذور وتوجيهها في الأماكن المخصصة لها، حيث أكدت دار الإفتاء المصرية أن النذور عبادة شرعية ملزمة يجب على المسلم الوفاء بها على النحو الذى حدده عند النذر، موضحة أن تغيير جهة النذر يُعَد إخلالًا بالشرط الشرعي الذي انعقد عليه.
 
وجاء ذلك فى ردها على سؤال حول جواز التبرع بأموال النذور المخصصة للفقراء لصالح مشروعات بناء أو ترميم المساجد، حيث أوضحت لجنة الفتوى بالدار أن: "المنذور للفقراء لا يصح صرفه لغيرهم، وبالتالي لا يجوز شرعًا أن يُستخدم في عمارة المساجد أو غيرها من أوجه الإنفاق."
 
وأضافت الدار أن النذر في أصله التزام طوعي يتقرب به العبد إلى الله، لكنه يصبح واجبًا بعد انعقاده، وعلى المسلم أن يلتزم بما حدده من البداية سواء كان للفقراء أو لغيرهم من وجوه البر. وأشارت إلى أن الوفاء بالنذر من علامات صدق الإيمان والوفاء بالعهد مع الله، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].
 
وشددت دار الإفتاء على أن المسلم إذا خصص نذره للفقراء، فإن أي تصرف آخر يُعد مخالفة للشرط، ولا يجوز بحال صرفه في غير ما عُقد لأجله، لأن النية واللفظ هما أساس صحة النذر.
 
ويأتي هذا البيان في إطار حرص دار الإفتاء على توعية المواطنين بالضوابط الشرعية للنذور، لافتة إلى أن الإنفاق على عمارة المساجد عمل عظيم ومحبب شرعًا، إلا أن أموال النذور المخصصة للفقراء لا تدخل في هذا الباب، ويجب توجيهها للفئة التي عُقد النذر من أجلها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة