تحذيرات من لعبة "Roblox" لتهديد سلامة الأبناء وتعرضهم لمحتوى غير لائق.. والشركة المصنعة تعلق
الأحد، 07 سبتمبر 2025 10:27 ص
العاب إلكترونية عديدة انتشرت تسبب أضرار نفسية وأسرية واجتماعية، كان أخر هذه الألعاب لعبة "روبلكس- Roblox"، التي حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من بعض الألعاب الإلكترونية التي تسرق أوقات الشباب، وتحبسهم في عوالم افتراضية، وتنمي لديهم سلوكيات العنف، وتُعرضهم لمخاطر فكرية وسلوكية.
وتتيح لعبة "روبلكس- Roblox" التي انتشرت عالميًّا، للمستخدمين إنشاء ألعابهم وتجاربهم الخاصة، بما يجعلها عُرضةً لإضافة محتويات غير لائقة وخطيرة، وقد حظر هذه اللعبة عدد من الدول، بسبب ما تنطوي عليه من تهديد مباشر لسلامة الأطفال.
وتُحذِّر تقارير متخصصة من أبرز مخاطر هذه اللعبة، ومنها:
▪️التعرض لمحتويات عنف أو إيحاءات إباحية.
▪️التحرش والاستغلال عبر المحادثات المفتوحة.
▪️الإدمان الشديد وإهدار الأوقات على حساب الدراسة والعمل.
▪️الإسراف المالي في شراء العملة الافتراضية (Robux).
▪️تقليد سلوكيات سلبية تُشوه القيم والسلوك.
▪️ضعف الخصوصية والأمان الإلكتروني.
لذلك؛ أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حرمة كل الألعاب الإلكترونية التي تحتوي على عنف، أو تحض على الكراهية، أو تسيء إلى الدين ومقدساته، أو تُعرِّض الأبناء لمخاطر أخلاقية وسلوكية، أو تهدد سلامتهم وأمنهم النفسي والجسدي.
وأهاب المركز بأولياء الأمور والجهات التربوية والإعلامية بيان خطورة هذه الألعاب، وحماية أبنائنا من أضرارها، مع توجيه الشباب لشغل أوقاتهم بما ينفعهم من علوم نافعة وأنشطة رياضية وثقافية، ويُحصنهم بالقيم الدينية والإنسانية السوية.
كما يُقدم بعض النَّصائح التي تُساعد أولياء الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب، وتنشئتهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيةً، وهي:
1) الحرص على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة.
2) مُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
3) شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة، والأنشطة الرياضية المُختلفة.
4) التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب.
5) مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
6) تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.
7) التشجيع الدائم للنشء والشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
8) منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.
9) تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.
10( تخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.

تعليق شركة روبلوكس
على الجانب الأخر، أعلنت شركة روبلوكس، أنها التزمت باشتراطات الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية، لرقابة المحتوى ومعالجة المخالفات داخل اللعبة.
وقالت الشركة في بيان لها: إنه بعد إجراء مناقشات مع عدد من الجهات الحكومية، بما في ذلك الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية، نلتزم بالعمل على تطوير وتعزيز قدراتنا في مجال التواصل والإشراف على المحتوى باللغة العربية، وفق ما أوردت "عكاظ".
وتابعت أنها ستراقب المحتوى من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، إلى جانب إيجاد مراقبين متخصصين باللغة العربية، وتعليق بعض ميزات التواصل، بما في ذلك خاصية المحادثة داخل اللعبة، لجميع المستخدمين في المملكة العربية السعودية.
وأضافت الشركة: إن هذه الخطوة تعكس التزامنا بالعمل بشكل وثيق وتعاوني مع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، سعياً إلى بناء منصة تخدم على أفضل وجه احتياجات وثقافة مجتمع اللاعبين والمبدعين في المملكة، وتدعم تنمية المهارات، والتعليم، واقتصاد المبدعين المتنامي".
وشددت على التزامها الراسخ بسلامة مستخدميها، وبمهمتها المتمثلة في ربط ملايين الأشخاص يومياً بروح التفاؤل والاحترام.
وكانت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات فى الكويت، قد أعلنت فى أغسطس الماضى حجب لعبة ROBLOX روبلوكس، وذلك استناداً إلى صلاحياتها القانونية في حماية المستخدمين، لا سيما فئة الأطفال. وفق "القبس".
وقالت الهيئة، في بيان، إن هذا القرار يأتي استجابةً لشكاوى الأهالي والجهات المختصة في شأن ما تحتويه اللعبة من مخاطر على سلامة الأطفال، بما في ذلك التعرض لممارسات غير آمنة، واستغلال إلكتروني، وسلوكيات ضارة، فضلاً عن محتويات غير مناسبة وممارسات شرائية غير آمنة.