خبير لـ"إكسترا نيوز": تهجير الفلسطينيين خط أحمر.. وإسرائيل تتجاهل المقترحات
الأحد، 07 سبتمبر 2025 11:35 ص
أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الجهود المصرية المبذولة طوال الوقت كان من أهم أهدافها مواجهة "الرؤية الإسرائيلية الكاذبة والمزيفة للحقائق"، مشيراً إلى أن إسرائيل مستمرة في تصعيدها العسكري في قطاع غزة متجاهلة كافة المقترحات الدولية، بما في ذلك المبادرة الأمريكية.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح تركي أن تصريحات وزير الخارجية المصري خلال مؤتمره مع المفوض العام للأونروا ألقت مزيداً من الضوء على حقيقة الأوضاع، مؤكداً أن "ما وصل إليه قطاع غزة هو مجاعة حقيقية".
وأضاف أن إسرائيل تتجاهل "الصفقة الموجودة على الطاولة لوقف إطلاق النار"، والتي كانت مبنية أساساً على مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف وودكوف، واصفاً هذا التجاهل بأنه "غير مقبول".
وشدد تركي على أن "إسرائيل مستمرة في التصعيد وفي قتل عشرات المدنيين يومياً"، محذراً من أن هذا التصعيد "سيصل بنا إلى قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين".
وحول مخططات التهجير، قال الدكتور إسماعيل تركي إن الولايات المتحدة منحت إسرائيل الوقت الكافي لتنفيذ عمليات التهجير، وهو ما تجد فيه إسرائيل "صعوبة كبيرة" بسبب تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، والموقف المصري الرافض لعملية التهجير "قسراً أو طوعاً، مؤقت أو دائم".
وأكد أن هذا الأمر أصبح بمثابة "خط أحمر لمصر وللأردن ولكافة الدول العربية"، وهو ما شدد عليه وزير الخارجية المصري، وفيما يتعلق بملف المحتجزين، اعتبر تركي أن أهمية هذه الورقة قد تلاشت بالنسبة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي "تخلت جملة وتفصيلاً عن الأسرى"، معتبرة أنهم قد يكونون "ثمناً عادلاً لتمرير الخطط اليمينية المتطرفة للسيطرة على قطاع غزة".
وأضاف أن بنيامين نتنياهو وحكومته يستطيعان إعادة المحتجزين بمجرد الموافقة على صفقة، لكنهما "يماطلان ويناوران" ويريدان "ذريعة تستمر من خلالها إسرائيل في عملية العدوان"، وذلك للهروب من مشاكله الداخلية وتحقيق أهدافه السياسية. واختتم قائلاً: "بنيامين نتنياهو دخل التاريخ من الباب الضيق، باب مجرم الحرب، سفاح غزة، عدو الإنسانية".