وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن متابعة الرئيس لمشروعات كبرى مثل مدينة النيل الطبية ومستشفى النيل التخصصي للأطفال يعكس الاهتمام بتقديم خدمات علاجية متقدمة، وخاصة للأطفال، وهو ما يؤكد أن الدولة تضع مستقبل الأجيال القادمة نصب أعينها، مشددا على أن الإسراع في إصدار قانون تنظيم المنشآت الطبية الخاصة يمثل نقلة نوعية في ضبط إيقاع العمل الطبي داخل مصر، حيث يسهم القانون في وضع قواعد واضحة وشفافة تضمن جودة الخدمات وتشجع الاستثمار الطبي، بما يخلق بيئة تنافسية تصب في مصلحة المواطن.
وأشار "الحفناوي "، إلى أن التوجيه بإنشاء المركز المصري للتحكم في الأمراض والمركز المصري للطب الدقيق يعكس وعي القيادة بأهمية الاستعداد المبكر لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية، موضحا أن هذه الخطوة ستجعل مصر في مقدمة الدول التي تواكب التطورات العلمية في مجالي الطب الوقائي والطب الشخصي.
كما لفت إلى أن المبادرات الرئاسية التي بلغ عددها 15 مبادرة صحية تمثل ركيزة أساسية في تحسين جودة الحياة، موضحا أن التركيز على القضاء على قوائم الانتظار وتوفير العلاج للحالات الحرجة يترجم بشكل عملي حرص الدولة على دعم الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، مشيدا بتوجيه الرئيس بدراسة تطبيق أجهزة مراقبة السكر غير الاختراقية للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، معتبرًا ذلك أحد أشكال التقدم في دمج التكنولوجيا الطبية الحديثة في الرعاية الصحية، مما يسهم في التخفيف من معاناة المرضى وأسرهم.
واعتبر المهندس ياسر الحفناوي، أن حرص الرئيس على ربط الملف الصحي بالاستراتيجية الوطنية للسكان يعكس إدراكا متكاملا لطبيعة التحديات الديموغرافية في مصر، حيث يربط بين تحسين الخدمات الطبية وتعزيز الوعي المجتمعي والبرامج التعليمية لتحقيق التوازن السكاني المستدام، مؤكدا على أن اجتماع الرئيس الأخير يثبت أن الدولة تتحرك وفق رؤية علمية متكاملة، تجعل من صحة المواطن نقطة الانطلاق الحقيقية لتحقيق التنمية الشاملة، و أن ما يتم إنجازه اليوم في القطاع الصحي سيظل ركيزة أساسية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.