ممثلة اليونيسف: «مصر تحقق خطوات بارزة في دعم تعلم الأطفال»
الإثنين، 08 سبتمبر 2025 11:39 ص
ناتاليا ويندر روسّى ممثل يونسيف فى مصر
إبراهيم الديب
انطلقت منذ قليل، احتفالية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الخاصة بالانتهاء من المرحلة الأولى من «البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية»، وإطلاق المرحلة الثاني، وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف، بحضور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وقيادات الوزارة وعدد من المديريات التعليمية، حيث انطلقت الاحتفالية بالسلام الوطني.
وهنأت ناتاليا ويندر روسّى ممثل يونسيف فى مصر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بانتهاء المرحلة الأولى من البرنامج القومى لتنمية مهارات اللغة العربية لدى الطلاب، مؤكدة على تحقق تقدم كبير في مسيرة مصر نحو تعزيز تعلّم الأطفال، مشيدة بالوزير محمد عبد اللطيف على قيادته الحكيمة وجهوده المتواصلة من أجل وضع التعليم والتعلّم في صدارة الأولويات.
وتابعت: إن رؤية مصر للاستثمار في رأس المال البشري هي رؤية ملهمة لنا جميعًا ولا يوجد استثمار أعظم من الاستثمار في الأطفال، خاصة في سنوات تعلمهم الأول وإن احتفالنا اليوم يتمحور حول قضية جوهرية: تعلم القراءة والكتابة فالبرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية ليس مجرد مبادرة تعليمية، بل هو مهمة كبيرة لإحداث نقلة نوعية في كيفية تعلم الأطفال للقراءة والكتابة بلغتهم الأم، وهو ما يمكّنهم من إطلاق كامل طاقاتهم.
وأوضحت أنه على مستوى العالم، هناك 70% من الأطفال في سن العاشرة يعانون من "فقر التعلّم"، أي أنهم غير قادرين على قراءة نص بسيط وفهمه. وهذه أزمة عالمية لا يمكن تجاهلها لكن كما أن التحدي كبير، فإن الفرصة أيضًا عظيمة فالقراءة ليست مجرد مادة دراسية، بل هي الأساس لكل تعلم آخر. إنها المهارة التي تفتح الباب أمام التفكير النقدي، والتعلّم المستقل، والمشاركة الفعالة في المجتمع. ولو أتقن كل طفل أساسيات القراءة والكتابة، لكان الناتج المحلي الإجمالي العالمي قادراً على النمو بمقدار 6.5 تريليون دولار سنويًا، فإن التقدم الذي نحتفل به اليوم في مصر هو خطوة محورية. لقد لمس حياة عشرات الآلاف من الأطفال.
واعلنت ناتاليا نتائج المرحلة الأولى من البرنامج القومى لتنمية مهارات اللغة العربية لدى الطلاب كالتالى:
- توفير برنامج تقوية مدته 12 أسبوعًا وصل إلى نصف مليون طالب في ألف مدرسة، مع تدريب آلاف المعلمين.
- ارتفعت درجات القراءة بنسبة 17%، مع تحسن ملحوظ للأطفال الأضعف أداءً.
- تراجع عدد الطلاب الحاصلين على صفر، من واحد من كل ثلاثة طلاب إلى أقل من 2%
- تفوقت الفتيات في معدل التقدم على الأولاد، خصوصًا من كانت بدايتهن أقل من المستوى
• وصلت كتب عربية جديدة إلى 13 مليون طفل، مستندة إلى أفضل الأدلة العلمية حول كيفية تعليم الأطفال القراءة.
- تلقى المعلمون تدريبًا مبتكرًا مكّنهم من قيادة عملية تعليم أكثر فاعلية في الفصول، حيث طبّق 95% منهم البرنامج كما هو مصمم.
- وفي الصفين الأول والثاني، جرى تعزيز التعلّم المبكر لضمان انطلاق الأطفال على المسار الصحيح.
تتطلع يونيسف مع الوزارة الآن إلى المرحلة التالية: تحسين طرق متابعة نتائج القراءة والكتابة لتكون السياسات والبرامج أكثر استجابة وشمولًا، واستكشاف سبل توظيف الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتوفير تعلّم أكثر تخصيصًا للأطفال ودعم المعلمين. كما سنواصل تشجيع الأسر على جعل القراءة جزءًا من الحياة اليومية، لأن حب القراءة يبدأ من البيت.
وتفخر يونيسف بمواصلة دعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للتوسع في ألف مدرسة إضافية في العام الدراسي المقبل، ولولا القيادة القوية من الوزارة، والتزام المعلمين ومديري المدارس، والدعم السخي من شركائنا وعلى رأسهم الحكومة الألمانية (KFW) لما كان هذا الإنجاز ممكنًا.
جدير بالذكر، أن المشروع يتم من خلال 1000 مدرسة كمرحلة أولى في عشر محافظات، حيث يتم تدريب 20 ألف معلم على هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه في شهور مارس وأبريل ومايو كمرحلة أولى، كما سيتم دعم المعلمين الذين سيقومون بتنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى تنفيذ مراكز دعم لتنمية مهارات القراءة والكتابة.
ويهدف البرنامج إلى حصول كل طفل على مهارات المطلوبة فى اللغة العربية.