مع ارتفاع الوفيات في أوغندا والكونغو .. لماذا عاد انتشر فيروس الإيبولا للانتشار من جديد ؟

الإثنين، 08 سبتمبر 2025 01:16 م
مع ارتفاع الوفيات في أوغندا والكونغو .. لماذا عاد انتشر فيروس الإيبولا للانتشار من جديد ؟

في الأيام الأخيرة، عادت أنباء مقلقة من قلب أفريقيا لتعلن عن تفشي جديد لفيروس إيبولا في كلٍّ من جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا المجاورة، هذا التطور أثار مخاوف محلية ودولية بعد تسجيل وفيات مؤكدة وحالات مشتبَه بها، مما يعيد إلى الواجهة واحدًا من أكثر الأوبئة فتكًا في العصر الحديث.
 
عودة الإيبولا وإعلانها وباء 

وفقا للتقارير التي نشرتها أخبار ABC ووكالة شينجوا، فإن الوضع في الكونغو يزداد خطورة، حيث تم تسجيل نحو 28 إصابة مشتبَه بها، بينها 15 حالة وفاة مؤكدة، بينهم أربعة من العاملين في القطاع الصحي.

وفي أوغندا، أعلنت وزارة الصحة حالة تأهب قصوى، بعد رصد ارتباط مباشر بين الإصابات داخل الكونغو والحدود المفتوحة بين البلدين، ما يجعل انتقال العدوى أمرًا ممكنًا في أي لحظة. هذه الأرقام تضع المنطقة أمام سيناريو إنساني وصحي شديد التعقيد.


الأسباب وراء عودة الفيروس

عودة هذا الفيروس جاءت متتالية، وهو ما يزد من المخاوف بانتشاره على نطاق واسع، وذلك لطبيعته فى سرعة الانتشار والتوغل دون توقف.

عودة فيروس إيبولا ليست مفاجِئة تمامًا، إذ يرتبط ظهوره بعوامل متشابكة، أولها طبيعة الفيروس نفسه، الذي ينتقل بسهولة عبر سوائل الجسم، ويجد بيئة خصبة في المجتمعات ذات النظم الصحية الهشة.

ثانيًا، يُعتقد أن خفافيش الفاكهة تمثل الخزان الطبيعي للفيروس، ما يجعل العدوى ممكنة عند تواصل البشر مع الحيوانات المصابة.

ثالثًا، ظروف مثل ضعف البنية التحتية الطبية، والتنقل المستمر بين القرى والحدود، تسهم في تسريع الانتشار.

كل ذلك يجعل السيطرة على تفشي جديد مهمة معقدة حتى مع توفر الخبرة.

لماذا لم يتم القضاء على إيبولا بعد؟

رغم مرور عقود على اكتشافه في سبعينيات القرن الماضي، فإن الطب لم ينجح بعد في القضاء على إيبولا بشكل نهائي. يعود ذلك إلى عدة أسباب:

طبيعة الفيروس: سلالاته المتعددة تعقّد عملية تطوير لقاح شامل وفعال دائمًا.

الموارد المحدودة: معظم المناطق التي يظهر فيها الفيروس تعاني من ضعف في الخدمات الصحية ونقص في الإمكانيات.

الاستجابة البطيئة أحيانًا: في بعض التفشيات، يسبق انتشار الفيروس وصول الدعم الطبي الدولي.

التحديات المجتمعية: من الصعب تطبيق إجراءات العزل والوقاية في بيئات فقيرة أو ريفية حيث يسود الاعتماد على الطقوس التقليدية في دفن الموتى.

هذه العوامل تجعل من الإيبولا عدوى قاتلة يصعب تطويقها بسهولة، ورغم أن هناك تقدمًا في مجال اللقاحات والعلاجات، إلا أن الطريق نحو القضاء الكامل عليه ما يزال طويلًا.

وحسب التقارير فإن وينتقل فيروس "إيبولا" عبر ملامسة سوائل وإفرازات وخوارج جسم المصاب عندما يتصل به الآخر بشكل مباشر، وتبدأ أعراضه الأولية بالحمى والإرهاق وآلام العضلات، قبل أن تتطور إلى نزيف حاد وفشل فى الأعضاء.ويعد العاملون الصحيون وذوو المرضى من أكثر الفئات عرضة للعدوى، فيما تبلغ نسبة الوفيات فى بعض موجات التفشى نحو نصف المصابين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق