الكونجرس يتحدى إنكار ترامب وينشر رسالته الخارجة لـ إبستين عام 2003
الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025 11:39 ص
أصدر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب يوم الاثنين رسالة ذات إيحاءات جنسية موجهة إلى جيفري ابستين الممول سيئ السمعة المدان في جرائم جنسية، يزعم أنها تحمل توقيع دونالد ترامب وهو ما نفاه الرئيس الأمريكي.
وفقا لوكالة أسوشيتد برس، الرسالة محل الجدل جزء من ألبوم بمناسبة عيد ميلاد إبستين الخمسين عام 2003، وأصدرت اللجة نسخة كاملة من الألبوم تضمن شخصيات بارزة أخري مثل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وتضمنت رسائل أخري لغة خارجة، ونفى ترامب كتابة الرسالة، وقال إنه لم يرسم جسد امرأة يحيط بها، ورفع دعوى قضائيةً بقيمة 10 مليارات دولار ضد صحيفة وول ستريت جورنال لنشرها سابقا رابطة بالرسالة.
تتضمن الرسالة التي كشفت عنها اللجنة توقيع ترامب أسفل نص مكتوب بخط اليد، مرفق برسم يدوي يظهر امرأة تبدو ممتلئة الجسم، وجاء في نص الرسالة: "الصديق نعمة عظيمة. عيد ميلاد سعيد، وأتمنى أن يكون كل يوم سراً رائعاً جديداً".
لكن الرئيس الأمريكي، نفى بشدة أن يكون هو من كتب الرسالة أو رسم الصورة المصاحبة لها، واصفاً ما ورد في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" بشأنها بأنه "كاذب، وخبيث، وتشهيري"، وفي خطوة تصعيدية، رفع ترامب دعوى قضائية ضد الصحيفة مطالباً بتعويض قدره 10 مليارات دولار.
وقال ترامب: "هذه ليست كلماتي، وليست طريقتي في الحديث. كما أنني لا أرسم صوراً"، الا ان اسوشيتد برس قالت إن الرسالة التي كشفتها لجنة الرقابة تتطابق تماماً مع مع ورد في تقرير "وول ستريت جورنال".
قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية لـ البيت الأبيض، في بيان على موقع X: "كما ذكرت ، من الواضح جدًا أن الرئيس ترامب لم يرسم هذه الصورة، ولم يوقع عليها". وأضافت: "سيواصل الفريق القانوني للرئيس ترامب سعيه الحثيث لرفع الدعاوى القضائية".
ونشر نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، تايلور بودويتش، صورًا مختلفة لتوقيع ترامب على موقع X على مر السنين، وكتب: "هذا ليس توقيعه".
وعندما غادر الجمهوريون في مجلس النواب مبنى الكابيتول ليلة الاثنين، تجاهل الكثيرون الأسئلة المتعلقة بالرسالة، مرددين نفس الفكرة قال النائب بايرون دونالدز من فلوريدا: "هذا ليس توقيعه لقد رأيت دونالد ترامب يوقع مليون شيء".
يأتي نشر الرسم في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس منذ أشهر ضغوطًا متزايدة لإجباره على الكشف عن المزيد من المعلومات في قضية إبستين حيث اتهم بدفع مئات الدولارات نقدًا لفتيات قاصرات مقابل جلسات تدليك ثم التحرش بهن، كما يسلط الأمر الضوء مجددًا على صداقة ترامب السابقة مع إبستين، والتي قال الرئيس الامريكي إنها انتهت قبل عقدين من الزمن بعد خلاف وصرح ترامب مؤخرًا بأنه قطع علاقته بإبستين لأنه "سرق" شابات كانوا يعملن في منتجع مارالاجو الذي يمتلكه ترامب.