شبكة تمويل الإخوان لاستهداف السفارات المصرية.. يكشفها حسام الغمري
الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025 09:17 م
كشف المحلل السياسي حسام الغمري عن تفاصيل ما وصفه بـ"مخطط استراتيجي ممنهج ومعد مسبقاً" يهدف إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، مؤكداً أن الاصطفاف مع الوطن ومؤسساته أصبح من "أقدس الواجبات" في ظل وجود إرادة لقتل القانون الدولي.
وخلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم"، أوضح الغمري أن ما يتم متابعته حالياً ليس وليد الصدفة، بل هو جزء من استراتيجية طويلة الأمد، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو المؤامرة الأساسية التي أعلنوا عنها لإعادة رسم الشرق الأوسط الجديد.
وسلط الغمري الضوء على دور الإعلامي محمد ناصر، واصفاً إياه بالشخص "النرجسي" الذي كان ينفذ أوامر يتلقاها من شخصيات مثل عبد الرحمن أبو دية، الذي وصفه الغمري بأنه فلسطيني متزوج من إسرائيلية ويتلقى أموالاً من جهات ودول مختلفة، وتابعه عزام التميمي.
واستشهد الغمري بثلاث حالات محددة كأدلة على هذا المخطط، أنس "برقوقة"، وأشار إلى أن استضافة محمد ناصر للطفل أنس قبل سنوات، والذي ارتبط لاحقًا بواقعة السفارة، لم تكن عفوية، وأوضح أن هذا الظهور المبكر كان يهدف إلى تلميع وتهيئة هذا الشاب للقيام بدور معين في استهداف مصر في توقيت محدد.
وذكر الغمري أن محمد ناصر أُجبر على استضافة محمد الإلهامي أسبوعياً، رغم أنه كان "يشمئز من هذه الفقرة" حسبما نقل الغمري عن مقربين من ناصر، وأوضح أن الهدف كان الترويج للإلهامي وتقديمه كـ"سيد قطب الجديد" ومنظر للتطرف، وهو ما تجلى لاحقاً في تصريحات الإلهامي التي تدعو لاحتلال سيناء وتعتبر تحرير القاهرة أولى من تل أبيب.
وكشف الغمري أن محمد ناصر أُجبر أيضاً على الاعتذار على الهواء لأبو بكر خلاف، بعد أن هاجمه في البداية لزيارته إسرائيل، وأوضح أن خلاف، الذي كان ضيفاً دائماً لدى ناصر، أصبح لاحقاً مدير مكتب قناة "i24news" الإسرائيلية في إسطنبول، والتي وصفها الغمري بأنها تابعة للموساد.
وأكد الغمري أن هذه التحركات تدار من خلال غرفة عمليات للحرب النفسية ضد مصر، يتم تمويلها بمليارات الدولارات. وأشار إلى أن شخصيات مثل عبد الرحمن أبو دية وعزام التميمي يستخدمون محمد ناصر كواجهة لتلميع شخصيات يتم اختيارها بعناية لتنفيذ أجندات معينة.
وخلص الغمري إلى أن هذه الأمثلة تكشف عن وجود مخطط مدروس بعناية، يتم من خلاله إعداد وترويج شخصيات معينة عبر منصات إعلامية ممولة، بهدف التأثير على الوعي العام واستهداف استقرار الدولة المصرية والجبهة الداخلية.