خبير عسكري أردني لـ"إكسترا نيوز": تدمير أبراج غزة ليس لضرب حماس بل "التهجير والإبادة"
الخميس، 11 سبتمبر 2025 10:05 م
أكد الخبير العسكري الأردني، اللواء المتقاعد صالح المعايطة، أن الأهداف الحقيقية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها من خلال "حرب الأبراج" في قطاع غزة لا تتعلق بتدمير البنية التحتية لحركة حماس كما تدعي، بل تهدف بشكل أساسي إلى "التهجير والإبادة" وممارسة الضغط النفسي على السكان المدنيين.
وفي مداخلة عبر "زووم" مع قناة "إكسترا نيوز" من أبوظبي، وصف المعايطة تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بأنها "غير صادقة"، مشيراً إلى أن هذه الأبراج هي بنية تحتية مدنية.
وأوضح أن إسرائيل تستخدم تدميرها كـ"مبرر" لتنفيذ سياسة الأرض المحروقة، بهدف إخلاء المناطق من سكانها وجعلها غير قابلة للحياة، وبالتالي تمهيد الطريق أمام أي توغل بري.
وأضاف المعايطة أن القتال في المناطق المبنية والمدن المكتظة بالسكان مثل غزة يُعتبر "مقبرة للجيوش"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي غير مؤهل أو مدرب بشكل كافٍ على هذا النوع من الحروب. وتابع أن المدافع عن الأرض يمتلك الأفضلية من حيث القدرة على الرصد والمراقبة ونصب الكمائن، بينما يكون المهاجم "أعمى" تكتيكياً، مما يعيق حركة آلياته ويكبده خسائر فادحة.
وحول التصريحات الإسرائيلية بأن الحرب قد تستمر لسنوات، اعتبر الخبير العسكري أن إسرائيل "فقدت بوصلة العمل العسكري"، فهي "تدير حرباً لكنها لا تدير قتالاً" بشكل فعال على الأرض. كما أشار إلى أن قضية الرهائن أصبحت "ذريعة" للاستمرار في العمليات العسكرية، مؤكداً أن تحريرهم يتطلب عمليات استخباراتية دقيقة وليس تدميراً شاملاً.
واختتم المعايطة تحليله بالتأكيد على أن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية لا تستهدف تحقيق نصر عسكري حاسم بقدر ما تسعى إلى فرض واقع ديموغرافي جديد عبر جعل القطاع مكاناً غير صالح للعيش، وهو ما يفسر حجم الدمار الممنهج الذي يطال البنى التحتية المدنية والأبراج السكنية.