قطر ستستضيف اليوم قمة عربية إسلامية طارئة اختبارًا لوحدة الصف العربى.. سياسيون: خطوة لمواجهة محاولات فرض سياسة الأمر الواقع
الجمعة، 12 سبتمبر 2025 01:01 م
أعلنت اليوم الدولة القطرية أنها ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والإثنين المقبلين في عاصمتها الدوحة؛ لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية مؤخراً. وتأتي هذه القمة في ظل اتصالات مكثفة بين الدول العربية والإسلامية، ومساعٍ لتنسيق موقف موحد إزاء ما وصفته قطر بـ"الخرق الخطير للقانون الدولي وسيادة الدول".
وفى هذا السياق، أكد النائب أحمد عاشورعضو مجلس النواب أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة يأتي في لحظة فارقة تمر بها المنطقة، بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على السيادة القطرية ، والذي وصفه بأنه تحدٍّ فجٍّ وخطير للأمن القومي العربي وللقانون الدولي برمّته.
وقال النائب احمد عاشور أن ما جرى من استهداف مباشر للأراضي القطرية يمثل نقلة نوعية في سلوك العدوان الإسرائيلي، ويجب ألا يُنظر إليه من زاوية قطر وحدها، بل باعتباره اختبارًا حقيقيًا للمنظومة العربية والإسلامية برمتها، مضيفا بأن الصمت أو التهاون في مثل هذه اللحظات يفتح الباب أمام المزيد من الاعتداءات، وقد يدفع المنطقة إلى مسارات لا تُحمد عقباها".
وأضاف عضو مجلس النواب إن ما وصفته قطر بـالخرق الخطير للقانون الدولي‘ ليس توصيفًا سياسيًا فقط، بل هو توصيف قانوني دقيق، يستدعي تحركًا عاجلًا أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومطالبات بإجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل حول ملابسات هذا العدوان".
وشدد النائب أحمد عاشور على أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب التي تمارسها إسرائيل، شجّعها على التمادي في استهداف المدنيين والمؤسسات والبُنى التحتية في أكثر من ساحة عربية، قائلًا:
"من لا يُحاسب على جرائمه، سيتحوّل مع الوقت إلى دولة مارقة، خارجة عن القانون، وهو ما نراه اليوم من سلوك الاحتلال الإسرائيلي".
قمة الدوحة ضرورة تفرضها اللحظة ودعوة لموقف عربي وإسلامي موحد
فيما أكدت النائبة أمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ، أن استضافة العاصمة القطرية الدوحة لقمة عربية إسلامية طارئة، تأتي في لحظة فارقة من عمر المنطقة، حيث تكشف الأحداث أن العدوان الإسرائيلي لم يعد يقف عند حدود غزة والضفة، بل باتت ممارساته تمثل تهديدًا شاملًا لأمن الشرق الأوسط واستقرار شعوبه.
وقالت رمزي إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية يشكل خرقًا فجًا للقانون الدولي ولسيادة الدول، ويعيد إلى الأذهان حقيقة أن إسرائيل لا تعرف إلا منطق القوة، ولا تكترث بمواثيق أو أعراف، مضيفة أن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين، خاصة في غزة، تحولت إلى سلسلة متصلة من الجرائم والانتهاكات التي تجاوزت حدود الاحتمال الإنساني.
وشددت عضو مجلس الشيوخ على أن مصر كانت وما تزال رمانة الميزان في المنطقة، بحكم التاريخ والجغرافيا والدور، مشيرة إلى أن جهود القاهرة المتواصلة في دعم الحقوق الفلسطينية، ووقف نزيف الدم، وتثبيت ركائز السلام العادل، تعكس إدراكًا عميقًا لمسؤولياتها القومية والإقليمية.
وذكرت أن قمة الدوحة ليست مجرد اجتماع عابر، بل هي ضرورة تفرضها اللحظة، ودعوة صريحة إلى التكاتف العربي والإسلامي في مواجهة هذا الشر المستطير، لأن صمت الأمة أو تفرق صفوفها سيعني ببساطة منح الاحتلال رخصة للاستمرار في عدوانه.
النائب أحمد سمير زكريا: قمة الدوحة لحظة اختبار للإرادة العربية والإسلامية
وقال النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة ليست مجرد اجتماع سياسي عابر، بل هي انعكاس للحظة اختبار حقيقية للإرادة العربية والإسلامية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأضاف أن ما ترتكبه إسرائيل من هجمات على غزة والضفة، واعتداءاتها التي طالت سيادة دول المنطقة، يكشف عن طبيعة مشروع استعماري لا يعبأ بالقانون الدولي ولا يتوقف عند حدود أو أعراف.
وأشار سمير زكريا إلى أن مصر، بما تملكه من ثقل تاريخي وسياسي، تظل القاطرة الحقيقية لأي تحرك عربي جاد، وأن جهودها المستمرة في وقف نزيف الدم الفلسطيني وصيانة استقرار الشرق الأوسط، هي التعبير الأوضح عن مسؤوليتها القومية.
وشدد على أن قمة الدوحة تمثل رسالة قوة ووحدة، ودعوة لإعادة صياغة الموقف العربي والإسلامي على أسس قادرة على مواجهة هذا الخطر الذي يهدد الأمة في حاضرها ومستقبلها.
قمة الدوحة لحظة فاصلة لتوحيد الصف العربي والإسلامي
ومن جانبه أكد النائب عادل مأمون عتمان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، عن أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والاثنين المقبلين، مؤكداً أن هذا الاجتماع يحمل أهمية قصوى في هذا التوقيت الحرج، بعد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على السيادة القطرية، والذي يُعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال عتمان في تصريح صحفي اليوم:" إن استضافة قطر لهذه القمة تمثل خطوة محورية نحو توحيد الموقفين العربي والإسلامي، في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المتكرر، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، ولم يعد يستهدف فلسطين فقط، بل بدأ يطال عواصم عربية مستقرة، في محاولة لفرض واقع جديد على المنطقة".
وأكد عضو مجلس الشيوخ على ضرورة الخروج من هذه القمة بمواقف عملية واضحة ومُلزمة، تعكس وحدة الصف العربي والإسلامي، وتوجه رسالة حازمة للمجتمع الدولي بأن الاعتداء على سيادة أي دولة عربية هو اعتداء على الجميع".
كما دعا النائب عادل عتمان إلى تحرك دبلوماسي مشترك على مستوى المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتبعها إسرائيل منذ سنوات، مشدداً على أن السكوت الدولي شجّع الاحتلال على التمادي في اعتداءاته.