تعادل بوركينافاسو يؤجل حسم بطاقة التأهل بسبب نقطتين

مباراة جيبوتى فى 6 أكتوبر.. الفراعنة على موعد مع التاريخ بين نصر العبور وحلم المونديال

السبت، 13 سبتمبر 2025 05:35 م
مباراة جيبوتى فى 6 أكتوبر.. الفراعنة على موعد مع التاريخ بين نصر العبور وحلم المونديال
إسلام ناجي

 

حسام حسن يكتب فصلًا جديدًا.. من لاعب في مونديال 90 إلى مدرب يحقق التأهل إلي مونديال 2026

 

تتزامن مباراة منتخب مصر الحاسمة أمام جيبوتي في السادس من أكتوبر مع ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، فيتجدد المشهد الوطني على المستطيل الأخضر كما تجدد على أرض المعركة، ويترقب المصريون يومًا استثنائيًا يحمل بين طياته الفخر العسكري والإنجاز الرياضي، حيث يسعى الفراعنة لحسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 في مناسبة تحمل طابع الحسم والإثارة على أرض الملعب.

ينتظر المصريون مباراة جيبوتي بأجواء خاصة، فيروا فيها فرصة للجمع بين ذكرى نصر أكتوبر وفرحة الصعود إلى المونديال، ويستعدوا لمتابعة اللقاء ورفع الأعلام في المقاهي والشوارع، ليصبح السادس من أكتوبر يومًا يحمل معنيين من الفخر والانتصار.

 

المنافس الذي لا يستهان به.. سيناريوهات التأهل أمام جيبوتي

يدخل منتخب مصر مواجهة جيبوتي وهو يعلم أن الفوز يعني إعلان التأهل رسميًا إلى مونديال 2026، ورغم أن المنافس يحتل المركز الأخير بنقطة واحدة فقط، إلا أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن شدد على عدم الاستهانة بالمباراة، لأن كرة القدم كثيرًا ما تحمل مفاجآت، ولأن الضغوط المرتبطة بالحسم قد تجعل أي خطأ مكلفًا، خاصة أن المنتخب يسعى لإنهاء التصفيات في صورة البطل المتصدر بلا منازع

ورغم أن جيبوتي تعد أضعف فرق المجموعة بنقطة واحدة فقط، إلا أن الجهاز الفني يعلم أن مثل هذه المباريات قد تحمل مفاجآت إذا لم يتم التعامل معها بجدية، لذلك وضع حسام حسن خطة واضحة تعتمد على الحسم المبكر وعدم ترك المباراة مفتوحة حتى لا يدخل القلق إلى اللاعبين، ويستعد المنتخب لخوض اللقاء بكل عناصره الأساسية مع التركيز على استغلال الفرص من البداية.

يمتلك منتخب مصر أكثر من سيناريو لحسم بطاقة المونديال أمام جيبوتي، الفوز يمنح الفراعنة 23 نقطة ويؤكد التأهل رسميًا دون انتظار الجولة الأخيرة، والتعادل يرفع الرصيد إلى 21 نقطة ويجعل المنتخب بحاجة إلى نقطة إضافية أمام غينيا بيساو، أما الخسارة فتؤجل الحسم وتجعل مواجهة الجولة الختامية هي الفرصة الأخيرة، وهو ما يدركه اللاعبون جيدًا ويدفعهم لتفادي أي مفاجآت واللعب بتركيز منذ الدقيقة الأولى.

ومن المقرر أن يختتم الفراعنة مشوارهم في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بلقاء غينيا بيساو يوم 13 أكتوبر المقبل بستاد القاهرة الدولى.

وكان قد حقق منتخب مصر تعادلًا ثمينًا أمام بوركينا فاسو في واغادوجو، الثلاثاء الماضى، وحافظ على فارق النقاط الخمس مع أقرب منافسيه، ورغم أن الأداء لم يكن في أفضل حالاته، إلا أن روح اللاعبين القتالية كانت العنوان الأبرز، حيث تصدى الدفاع لهجمات متواصلة، وأظهر الشناوي تركيزًا كبيرًا، فيما قاد محمد صلاح الهجمات المرتدة وخلق أكثر من فرصة محققة، وجاءت النقطة المستخلصة من ملعب المنافس المباشر بمثابة خطوة حاسمة على طريق التأهل.

 

حسام حسن بين ذكريات 90 وطموحات 2026

يقف حسام حسن أمام فرصة استثنائية ليجمع بين الإنجاز كلاعب ومدرب، فقد شارك في صعود مصر إلى مونديال 1990 بإيطاليا، واليوم يقترب من تكرار الإنجاز نفسه كمدير فني، والمفارقة أن مباراة الحسم قد تقام على أرض محايدة في المغرب، ما يضيف بعدًا رمزيًا جديدًا، ويجعل نجاحه في قيادة المنتخب حدثًا استثنائيًا سيحفر اسمه في سجلات الكرة المصرية بصفته أحد القلائل الذين صنعوا تاريخ المونديال بوجهين مختلفين

ويتصدر منتخب مصر ترتيب المجموعة بعد الجولة الثامنة برصيد 20 نقطة، متقدماً بفارق كبير على بوركينا فاسو التي جمعت 15 نقطة، بينما احتلت سيراليون المركز الثالث بـ12 نقطة، وغينيا بيساو رابعاً بـ10 نقاط، فيما جاءت إثيوبيا في المركز الخامس برصيد 6 نقاط، وجيبوتي أخيراً بنقطة واحدة.

 

محمد صلاح.. القائد الملهم في رحلة المونديال

ويكتب محمد صلاح اسمه بحروف من ذهب في سجل الكرة المصرية، فيقود المنتخب داخل الملعب بثقة القائد الذي يعرف قيمة القميص الوطني، ويمنح زملاءه الشجاعة في المواقف الصعبة، ولعل مباراة الكونغو عام 2017 تظل المشهد الأبرز، حين حمل آمال المصريين فسجل هدف التقدم ثم تقدم لتنفيذ ركلة الجزاء الحاسمة التي أعادت الفراعنة إلى كأس العالم بعد غياب دام 28 عامًا، ليترسخ كأيقونة جماهيرية صنعت لحظة لا تنسى.

ويواصل صلاح لعب نفس الدور بروح أكثر نضجًا، فيدخل مباراة جيبوتي الحاسمة وهو في قمة عطائه بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي موسم 2024 / 2025، ويستعد لقيادة الفراعنة نحو الظهور الثاني في تاريخه مع المونديال، جامعًا بين خبرة السنين وطموح الجيل الجديد، مؤكدًا أن المنتخب يملك نجمًا عالميًا قادر على مقارعة الكبار.

 

هيثم حسن ينضم للفراعنة.. صفقة إسبانية قبل المونديال

وضم منتخب مصر اللاعب هيثم حسن، محترف ريال أوفييدو الإسباني، إلى معسكر أكتوبر المقبل استعدادًا لمواجهتي جيبوتي وغينيا بيساو في ختام تصفيات كأس العالم 2026، في خطوة تعزز صفوف الفريق بجانب محمد صلاح ومرموش.

ويسعى الجهاز الفني بقيادة حسام حسن للاستفادة من خبرة هيثم وطموحه الكبير، خصوصًا بعد الأداء المميز الذي قدمه في الجولات الثلاث الأولى بالدوري الإسباني، ليكون إضافة قوية للفراعنة قبل حسم بطاقة المونديال.

وأكد المدرب العام محمد عبد الواحد أن الجهاز الفني يعمل ككتلة واحدة، وأن الانتقادات لا تؤثر في تركيزهم، بل تزيدهم حماسًا وإصرارًا على النجاح.

وأضاف أن انضمام هيثم حسن يمنح الفريق خيارات هجومية جديدة، ويقوي روح التحدي بين اللاعبين، ويزيد من حماس الجماهير التي تنتظر بصمة كل من صلاح ومرموش والوجوه الجديدة في معركة التأهل لمونديال 2026.

ومنح حسام حسن الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب مثل أحمد نبيل "كوكا" وخالد صبحي وأحمد عيد، وظهروا بروح قتالية عالية رغم صعوبة مباراة بوركينا فاسو، وأثبتوا أن المنتخب لا يعتمد فقط على الأسماء الكبيرة، بل يملك قاعدة من اللاعبين الصاعدين القادرين على حمل الراية في السنوات المقبلة، وهذا المزج بين الخبرة والشباب يمنح المنتخب تنوع في الأداء ومرونة تكتيكية يحتاجها الفريق في المراحل الحاسمة.

 

مشوار الفراعنة في تصفيات المونديال قبل موقعة الحسم أمام جيبوتي

بدأ منتخب مصر رحلته نحو كأس العالم بانطلاقة قوية، حيث سحق جيبوتي بسداسية نظيفة على استاد القاهرة، في مباراة أكدت جاهزية الفراعنة لموسم طويل من التحدي، وتواصل الزخم بتغلبهم على سيراليون 2-0، قبل أن يقدموا واحدة من أمتع مبارياتهم أمام بوركينا فاسو، حيث خطف تريزيجيه الأضواء بهدفين ساحرين منحا الفريق الفوز 2-1 وسط حماس الجماهير. تعادل الفراعنة لاحقًا مع غينيا بيساو 1-1، ليبرز الفريق قدرته على الصمود أمام الضغوط، قبل أن يعودوا بقوة ويسحقوا إثيوبيا 2-0 في المغرب، بفضل أهداف محمد صلاح وزيزو من ركلتي جزاء، مؤكّدين أن الطموح نحو المونديال لن يتوقف.

واصل المنتخب فرض شخصيته في الجولات التالية، حينما عاد ليحقق الفوز على سيراليون بهدف نظيف سجله زيزو، ثم كرر تفوقه على إثيوبيا 2-0، بمساهمات من صلاح ومرموش، ليؤكد أن الفريق لا يعرف الاستسلام، وأغلق مشواره في التصفيات بتعادل سلبي أمام بوركينا فاسو، ليحافظ على موقعه المتقدم ويثبت أنه قادر على خوض تجربة المونديال بقوة وثقة، وسط دعم جماهيري يترقب لحظة الحسم بفارغ الصبر.

 

المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 حتى نهاية سبتمبر

ارتفعت وتيرة الإثارة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مع اقتراب اكتمال قائمة المنتخبات المشاركة في الحدث الكروي الأكبر الذي يقام لأول مرة في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتعد النسخة المقبلة استثنائية بمشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32 وهو ما يفتح الباب أمام فرص أوسع للمنتخبات الطامحة في الظهور بالمونديال، وبنهاية مباريات شهر سبتمبر 2025، تمكن 18 منتخباً من حجز مقاعدهم الرسمية في النهائيات، بينما لا تزال بطاقات كثيرة على المحك في القارات المختلفة مع انتظار الجماهير لبقية الجولات لحسم المشهد النهائي.

كعادتها ضمنت المنتخبات المستضيفة مشاركتها المباشرة دون خوض التصفيات، حيث تأهلت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشكل مبكر، ويعزز هذا الحضور من قوة القارة الأمريكية الشمالية في المونديال القادم، وأرسلت القارة الآسيوية إشارات قوية بعدما حسمت ستة مقاعد مبكراً، إذ تأهلت اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان والأردن وأستراليا، ونجحت هذه المنتخبات في تقديم مستويات ثابتة جعلتها تحسم بطاقاتها قبل ختام المشوار، كما ينتظر أن يتحدد مصير مقعدين إضافيين عبر الملحق الآسيوي الذي يقام في أكتوبر المقبل بمشاركة السعودية وقطر.

وكالعادة لم يتغير المشهد كثيراً في قارة أوقيانوسيا، حيث ضمن منتخب نيوزيلندا المقعد المباشر الوحيد المخصص للقارة، بينما حصلت كاليدونيا الجديدة على فرصة إضافية عبر الملحق العالمي الذي يمنحها الأمل في ظهور تاريخي إذا ما تمكنت من الفوز.

وشهدت تصفيات القارة اللاتينية حسم المقاعد سريعاً دون مفاجآت كبيرة، حيث تأهلت ستة منتخبات بارزة هي الأرجنتين حاملة اللقب والبرازيل والأوروغواي وكولومبيا والإكوادور وباراغواي، وتبقى هذه القارة صاحبة التأثير الأقوى في بطولات كأس العالم تاريخياً وهو ما يضمن صراعاً شرساً في النهائيات المقبلة.

 

العرب يتألقون في إفريقيا

لم يكتمل المشهد الإفريقي بعد لكنه شهد تألق المنتخبات العربية، حيث تأهل المغرب للمرة السابعة في تاريخه بعد فوز عريض بخماسية على النيجر، فيما لحقت به تونس بحسم مقعدها السابع أيضاً عقب فوز ثمين على غينيا الاستوائية خارج الديار، ومع تبقي تسع بطاقات للقارة السمراء تبدو فرص منتخبات مصر والجزائر والسنغال وغانا وكاب فيردي وجنوب إفريقيا قوية جداً لحسم التأهل رسمياً في الجولات المقبلة.

 

أوروبا تترقب الحسم

على عكس بقية القارات لم تحسم أوروبا أي بطاقة حتى الآن، فالتصفيات لا تزال جارية وتشتعل المنافسة على المقاعد الستة عشر المخصصة للقارة العجوز، وتبقى منتخبات فرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا الأقرب للحسم لكن الجماهير تنتظر المفاجآت المعتادة التي ترافق التصفيات الأوروبية دائماً.

 

تقسيم المقاعد وهيكل البطولة

توزع مقاعد النسخة المقبلة على 48 منتخباً، بواقع 8 لآسيا و9 لإفريقيا و16 لأوروبا و6 لأمريكا الجنوبية و6 لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي إضافة إلى مقعد وحيد لأوقيانوسيا، فيما تحدد مبارايات الملحق العالمي مصير مقعدين إضافيين عبر ستة منتخبات من قارات مختلفة.

وسيتم توزيع المنتخبات علي 12 مجموعة من أربعة فرق، حيث يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلي دور الـ32، إضافة إلي أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثالث.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة