مكملات غذائية تساعد في تحسين حالة الكبد الدهني خلال 3 أشهر
الأحد، 14 سبتمبر 2025 11:15 ص
أكد خبراء الصحة أن مرض الكبد الدهني يعد واحدا من أكثر الأمراض انتشارا في السنوات الأخيرة، ويتميز بتراكم الدهون بشكل غير طبيعي داخل أنسجة الكبد، وهو ما يؤدي إلى إضعاف وظائفه الحيوية وزيادة خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة إذا لم تتم معالجته مبكرا، ويؤكد الأطباء أن تغيير نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام تمثل الخط الدفاعي الأول للوقاية والعلاج، إلا أن بعض المكملات الغذائية أظهرت قدرة واضحة على المساعدة في تحسين حالة الكبد الدهني خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وفقا لموقع تايمز ناو.
ووفقا لخبراء التغذية فإن 5 مكملات غذائية أساسية يمكن أن تسهم في دعم صحة الكبد وهي:
حليب الشوك (السليمارين):
يعتبر من أشهر المكملات العشبية المرتبطة بصحة الكبد، إذ يعمل على حماية خلاياه من التلف الناتج عن السموم والإجهاد التأكسدي. وقد أظهرت دراسات عديدة أن السليمارين يقلل من الالتهاب ويعزز إصلاح الخلايا الكبدية، كما يمنع تكوّن الجذور الحرة التي تضر بالأنسجة.
ورغم فوائده الكبيرة، ينصح الأطباء بتناوله تحت إشراف طبي نظرا لاحتمالية تفاعله مع بعض الأدوية.
أحماض أوميجا 3 الدهنية
تتوفر هذه الأحماض غالبا في مكملات زيت السمك، وتعمل على تحسين التمثيل الغذائي للدهون داخل الجسم، مما يقلل من تراكمها في الكبد. كما أنها تعزز من حساسية الأنسولين وتخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن الانتظام في تناول أحماض أوميجا 3 يساعد على إبطاء تطور مرض الكبد الدهني وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية في الوقت نفسه.
فيتامين هـ
يعد فيتامين هـ من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الكبد من التلف التأكسدي. وتؤكد الدراسات أنه فعال بشكل خاص في حالات التهاب الكبد الدهني غير الكحولي المصحوب بالالتهاب ومع ذلك، يشدد الأطباء على ضرورة الحذر من الإفراط في تناوله، إذ قد يؤدي ذلك إلى آثار جانبية غير مرغوبة، لذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدامه.
البيتين
يساعد هذا المكمل على تعزيز وظائف الكبد من خلال تحسين أداء الميتوكوندريا وتقليل الإجهاد التأكسدي.
كما يلعب دورا مهما في عمليات استقلاب الدهون داخل الكبد وفي تنظيم محور الأمعاء والكبد ويشير الأطباء إلى أن البيتين يمتلك تأثيرات وقائية تقلل من تطور أمراض الكبد الدهنية سواء الناتجة عن النظام الغذائي أو عن تناول الكحول.
إن أسيتيل سيستين (NAC):
يعمل هذا المكمل كمضاد للأكسدة فعال يساعد على رفع مستويات الجلوتاثيون، وهو أحد أهم المركبات الدفاعية داخل الجسم. ويسهم NAC في إزالة السموم وتقليل الالتهاب وتحسين مستويات إنزيمات الكبد، مما يساعد على إصلاح الخلايا التالفة. ورغم فعاليته، فإن الأطباء يشددون على ضرورة تناوله بجرعات مضبوطة وتحت إشراف طبي لضمان سلامة الاستخدام على المدى الطويل.
وأكد الخبراء إلى أن الاعتماد على هذه المكملات وحدها لا يكفي لعلاج مرض الكبد الدهني، بل يجب دمجها مع نظام غذائي متوازن، وخفض الوزن الزائد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إضافة إلى الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الدهون المشبعة والسكريات وبذلك يمكن تحقيق نتائج ملموسة في تحسين صحة الكبد خلال فترة قصيرة نسبيا قد لا تتجاوز ثلاثة أشهر