وأوضح "محسب "، أن قمة الدوحة تكتسب أهميتها من التقاء إرادة عربية وإسلامية واسعة مع الموقف الدولي الأخير، والمتمثل في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك" بشأن تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين، وهو ما يعكس إدراك المجتمع الدولي لخطورة السياسات الإسرائيلية على مستقبل الأمن والاستقرار العالمي، مؤكدا أن قرار الأمم المتحدة الأخير يوفر أرضية قانونية وسياسية متينة يمكن البناء عليها خلال قمة الدوحة، قائلا:" العالم أصبح أكثر اقتناعا بضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."
وأضاف الدكتور أيمن محسب، أن الشعوب العربية تنتظر من قمة الدوحة تبني خطوات عملية في ثلاثة مسارات أولها المسار القانوني من خلال تفعيل آليات مقاضاة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ثانيها المسار الدبلوماسي عبر توحيد الجهود في المحافل الأممية، وثالثها المسار السياسي الذي يفرض على العالم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كشرط أساسي لاستقرار المنطقة، مشددا على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل الداعم الرئيسي لكل جهد عربي وإسلامي يرمي إلى تعزيز الموقف الفلسطيني، قائلا:" مصر كانت ومازالت في طليعة المدافعين عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وستعمل مع جميع الأطراف على تحويل مخرجات قمة الدوحة إلى خطوات ملموسة تحفظ الأمن الإقليمي وتعيد الأمل للشعوب العربية."