الواقعة لم تبقَ محصورة في نطاقها الأمني، بل انتقلت سريعًا إلى العالم الرقمي، خصوصًا عبر منصة X (تويتر سابقًا)، حيث تداول مستخدمون خيطًا مطولًا يتهم مطورين من شركة أكتيفجن بليزارد (التابعة لمايكروسوفت) بالتعليق على الحادث بعبارات مسيئة تجاه كيرك، ورغم أن صحة هذه المنشورات لم يتم التحقق منها بشكل مستقل، إلا أنها أثارت ضجة كبيرة حول سلوك الموظفين في قطاع التكنولوجيا.
وبينما انتشرت صور للخيط المزعوم على نطاق واسع، أصدرت مايكروسوفت بيانًا مقتضبًا جاء فيه: “التعليقات التي تحتفي بالعنف ضد أي شخص غير مقبولة ولا تتماشى مع قيمنا، ونحن نراجع الأمر بجدية.”
من جهته، واصل ماسك تسليط الضوء على أي منشورات تشيد بالحادثة، مشيرًا أيضًا إلى مزاعم تتعلق بطياري أمريكان إيرلاينز وموظف في جهاز الخدمة السرية الأمريكي احتفلوا بالواقعة، مؤكدًا أنه تمت إزاحتهم من مناصبهم أو إيقافهم عن العمل.
لكن الجدل لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تعرض مشروع ماسك في الذكاء الاصطناعي Grok لانتقادات بعد أن وصف ناخبي ترامب بـ”القتلة” أثناء مناقشة الحادث، ورد ماسك سريعًا باعتذار، واصفًا ما صدر عن روبوت الدردشة بأنه “حماقة محرجة”.
القضية أعادت النقاش حول دور الموظفين في التعبير عن آرائهم السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة داخل شركات التكنولوجيا الكبرى، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التعليقات على سمعة المؤسسات، وفي حين تواصل السلطات تحقيقاتها حول دوافع المهاجم، يبقى الجدل محتدمًا بين التيارات السياسية الأمريكية المتعارضة، مع مزيد من التدقيق في التداخل بين التكنولوجيا والسياسة.