خبير لـ"إكسترا نيوز": يجب على قمة الدوحة تجاوز مرحلة الشجب وتبنى إجراءات ردع
الأحد، 14 سبتمبر 2025 01:15 م
أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تكتسب أهمية قصوى، ليس فقط لإظهار التضامن مع دولة قطر، بل لتشكيل موقف موحد وحاسم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وفي مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح أن الاتصالات المكثفة التي تسبق القمة بين وزراء الخارجية، خاصة بين دول محورية كمصر والسعودية وتركيا وباكستان، هي إجراء دبلوماسي متعارف عليه يهدف إلى التحضير الجيد وتنسيق المواقف لضمان خروج القمة بقرارات فعالة وليس مجرد بيانات.
وشدد على أن الظرف الحالي يتطلب تجاوز مرحلة "الشجب والإدانة" التقليدية، والانتقال إلى تبني إجراءات ردع ملموسة. وقال: "يجب إيصال رسالة واضحة لإسرائيل والمجتمع الدولي بأن هذا الاعتداء لن يمر مرور الكرام، وأن هناك أدوات ضغط سلمية يمكن استخدامها، مثل المقاطعة، وإغلاق المجال الجوي، ووقف التنسيق الأمني والعلاقات التجارية".
وحول فكرة تشكيل "قوة عربية مشتركة"، أشار تركي، إلى أن هذا المقترح الذي طُرح مرارًا أصبح الآن "ضرورة ملحة" في ظل المخاطر الوجودية التي تواجه دول المنطقة، معتبرًا أن الأحداث الأخيرة أثبتت فشل نظرية الاعتماد على القوى الخارجية لحماية الأمن القومي العربي، مما يستدعي بناء قوة ذاتية رادعة.
واختتم د. إسماعيل تركي حديثه بالتأكيد على أن التنسيق الحالي بين القوى الكبرى في العالمين العربي والإسلامي يمثل "رمانة الميزان"، وأن هذه القمة هي فرصة حقيقية لبلورة رؤية استراتيجية جديدة قائمة على الاعتماد على الذات وحماية المصالح المشتركة.