نجاح الوساطة المصرية.. المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى يصادق على اتفاق التعاون مع الوكالة الدولية ويحذر من أى إجراء عدائي ضد طهران

لعبت مصر، دورا محوريا، فى توقيع اتفاق تعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنطلاقا من مبدأ إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وسط الدور الهام المهم تلعبه طهران فى المنطقة.

 

وأكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الأحد، أن اللجنة النووية التابعة للمجلس، صادقت على نص اتفاق التعاون الأخير، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن أي عدوان على إيران ومنشآتها النووية، بما في ذلك تفعيل آلية الزناد، سيوقف العمل بالاتفاق مع الوكالة.

 

وشدد على ضرورة اتفاق الطرفين على الأساليب التنفيذية للتعاون، ومصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي على تنفيذ أي إجراء بهذا الصدد، محذرا من أنّ أيّ إجراء عدائي ضد إيران أو المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن المنتهية "آلية الزناد"، سيؤدّي إلى تعليق تنفيذ الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وفيما يتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت لهجمات إسرائيلية - أمريكية في الحرب الأخيرة، فإن إيران وبعد توفير الظروف الأمنية والسلامة اللازمة ستقدم تقريرها إلى الوكالة بعد الحصول على رأى المجلس.

 

وكانت لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، قد أكدت في وقت سابق، أن إيران لديها قدرات كبيرة تسمح لها بالرد على أية إجراءات عدائية ضدها.

 

يذكر أن  نصّ الاتفاق الجديد مع الوكالة تمّت مراجعته من قبل اللجنة النووية التابعة له، والتي تضمّ كبار المسؤولين في المؤسسات المعنية، وكانت دائماً مفوّضة من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي باتخاذ القرارات، وأشرفت على المستجدّات الأخيرة المتعلقة بالاتفاق.

 

وفي سياق متصل، قال رئيس منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إنّ إيران ستقدّم غداً في المؤتمر العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار إدانة العدوان على منشآتها النووية.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أعلن فى وقت سابق أنّ المجلس الأعلى للأمن القومي، وافق على إطلاق المحادثات مع الوكالة الدولية، وكذلك على الاتفاق الجديد الذي تمّ التوصّل إليه، مشيرا أنّ صيغة التعاون الجديدة، أخذت بعين الاعتبار جميع هواجس إيران، واعترفت رسمياً بحقوقها النووية، مشيراً إلى أنّ الاتفاق شمل كلّ مطالب طهران.