"كلنا واحد".. إقبال واسع على المبادرة قبل انطلاق الدراسة.. الداخلية تخفف الأعباء بمبادرة توفر المستلزمات والسلع بأسعار مخفضة
الإثنين، 15 سبتمبر 2025 12:58 م
تشهد مبادرة "كلنا واحد" التى أطلقتها وزارة الداخلية إقبالًا كبيرًا من المواطنين مع اقتراب انطلاق العام الدراسى الجديد، وذلك فى ظل ما توفره المبادرة من مستلزمات مدرسية وسلع غذائية وغير غذائية بأسعار مخفضة وجودة عالية، بما يساهم فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية، خصوصًا فى فترة تشهد زيادة فى الاحتياجات والمصروفات.
وتأتى المبادرة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وحرصًا من وزارة الداخلية على القيام بدورها المجتمعى والإنسانى، من خلال توفير بيئة داعمة للمواطنين، وتيسير حصولهم على احتياجاتهم الأساسية من دون معاناة، وذلك بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية.
وقد لاقت المبادرة رواجًا واسعًا بين المواطنين، خاصة فى المحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة، حيث حرصت وزارة الداخلية على التوسع فى عدد المنافذ ونقاط البيع بشكل غير مسبوق، ليصل عدد المنافذ المشاركة حتى الآن إلى 2931 منفذًا تشمل: 55 سلسلة تجارية كبرى، 117 مكتبة، 113 شادرًا رئيسيًا وفرعيًا، إلى جانب 114 قافلة متحركة تجوب المناطق المختلفة، وكل ذلك يتم بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة.
ولم تقتصر المبادرة على المستلزمات المدرسية فقط، بل امتدت لتشمل السلع الغذائية بجميع أنواعها، من لحوم ودواجن وزيوت وأرز وسكر ومعلبات وخضروات، بالإضافة إلى السلع غير الغذائية التى يحتاجها المواطن يوميًا، وتُعرض هذه السلع فى منافذ وشوادر مخصصة موزعة بعناية لتغطى كافة المناطق الجغرافية، سواء فى المدن أو القرى.
وفى إطار منظومة "أمان" التابعة لوزارة الداخلية، تواصل الوزارة أيضًا توفير السلع بأسعار تقل عن مثيلاتها فى الأسواق بنسبة قد تصل إلى 40%، وذلك من خلال 1150 منفذًا ثابتًا ومتحركًا، منتشرين فى الميادين والشوارع الرئيسية، إلى جانب قوافل السيارات التى تتوجه إلى المناطق النائية والمحرومة، فى محاولة لتوصيل الخدمة إلى كل بيت مصرى، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا.
المبادرة التى أطلقتها الوزارة منذ سنوات، أثبتت مرة تلو الأخرى نجاحها وتأثيرها الإيجابى فى حياة الناس، وتحوّلت مع مرور الوقت إلى ركيزة أساسية ضمن جهود الدولة فى الحماية الاجتماعية، حيث بات المواطن يشعر بوجود حقيقى للمؤسسات الحكومية فى مواجهة الغلاء ومساعدة الأسر على تلبية احتياجاتها بأسلوب كريم.
وخلال جولة ميدانية قامت بها "اليوم السابع" داخل عدد من الشوادر التابعة للمبادرة، التقت بعدد من المواطنين الذين أعربوا عن امتنانهم وسعادتهم بالمبادرة، مؤكدين أنها ساعدتهم فى شراء المستلزمات الدراسية لأبنائهم بأسعار مناسبة، وفى أجواء منظمة وآمنة.
قالت إحدى السيدات، وهى تتفحص قائمة المشتريات التى حصلت عليها: "شكرًا للرئيس السيسي، الذى لا ينسى البسطاء أبدًا، هذه المبادرة وفرت لنا كل شيء نحتاجه بأسعار معقولة"، بينما أضافت سيدة أخرى: "الأسعار هنا منخفضة فعلًا، وجودة السلع ممتازة، وكل المنتجات متوفرة بكميات كبيرة، ما فيش زحمة، وكل حاجة منظمة جدًا".
أما أحد المواطنين، وكان يحمل مجموعة من السلع فى حقيبة بلاستيكية كبيرة، فقال: "نشكر وزارة الداخلية على النظام والتسهيلات، كل شيء سهل وبسيط، مفيش استغلال، وفى رقابة كويسة على الأسعار".
كما عبرت طالبة جامعية عن إعجابها بالمعروضات قائلة: "وجدت كل ما أحتاجه من أدوات مدرسية وأقلام وكراسات بتصميمات جميلة وأسعار أقل من السوق، حسيت أن فيه اهتمام حقيقى بينا كطلبة".
المبادرة التى تزداد اتساعًا عامًا بعد عام، تأتى لتؤكد أن العمل المجتمعى ليس مجرد شعارات، بل هو ممارسة واقعية على الأرض، تنفذها وزارة الداخلية بجهد مشترك بين قطاعاتها المختلفة، لضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، خصوصًا فى المواسم التى تشهد ضغطًا اقتصاديًا على الأسر.
من خلال الموقع الرسمى لوزارة الداخلية (moi.gov.eg)، يمكن للمواطنين التعرف على أماكن المنافذ والمواعيد وخريطة انتشار القوافل المتحركة، بما يضمن استفادة أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
ولا شك أن استمرار هذه المبادرات يعكس توجهًا حقيقيًا لدى الدولة نحو دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وترسيخ مفهوم الأمن المجتمعى الذى لا يقتصر فقط على حماية الأرواح والممتلكات، بل يشمل أيضًا حماية المواطن من ضغوط الحياة اليومية، وتوفير احتياجاته بكرامة وعدالة.