قافلة مساعدات مصرية جديدة تحمل 2500 طن لسكان غزة.. استشهاد 28 فلسطينيا برصاص وقصف الاحتلال خلال 24 ساعة
الإثنين، 15 سبتمبر 2025 02:29 م
دفعت الدولة المصرية، الاثنين، بقافلة مساعدات إنسانية جديدة من معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم تمهيدا لإدخالها إلى النازحين الفلسطينيين فى غزة. وتُعد هذه القافلة، التى تديرها جمعية الهلال الأحمر المصرى، القافلة السابعة والثلاثين من المساعدات التى تُرسلها القاهرة إلى غزة منذ 27 يوليو الماضى.
وفى سياقٍ متصلٍ، قالت قناة "القاهرة الإخبارية"، إن القافلة انطلقت محمّلة بإمدادات غذائية تشمل الأرز والمعكرونة والدقيق وحليب الأطفال، بالإضافة إلى الأدوية والإمدادات الطبية.
وأضافت أن مصر أنشأت مخازن لوجستية لاستقبال كميات كبيرة من المساعدات من مؤسسات المجتمع المدنى والحكومية والائتلاف الوطنى والمنظمات غير الحكومية، فضلًا عن المساعدات من الدول الأخرى، ويتم نقلها إلى المخازن تحت إشراف الهلال الأحمر المصرى قبل إرسالها إلى غزة.
وحملت قافلة "زاد العزة" فى يومها الـ 37 نحو 2500 طن مساعدات إنسانية، تضمنت ما يزيد عن 2200 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 300 طن مستلزمات طبية وإغاثية، ويأتى ذلك فى إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائى والإغاثى لأهالى غزة.
وتستمر القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول الوقود وغيره من المواد الأساسية فى إعاقة جهود الإغاثة؛ مما يؤدى إلى تفاقم الوضع الإنسانى المتردى بالفعل فى القطاع المحاصر.
فى غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، الإثنين، استشهاد 28 مواطنا برصاص وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلى، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، موضحة أن 22 شهيدا نُقلوا إلى مستشفى الشفاء، وشهيدا إلى مستشفى العودة، و5 شهداء إلى مستشفى ناصر فى خان يونس.
يأتى ذلك فى وقت يستعد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى للشروع فى توغل برى جديد إلى قلب مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، بالتوازى مع تكثيف الغارات على المدينة ومحيطها. وتقدر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حماس ستسعى خلال هذه المرحلة إلى تكثيف محاولاتها لأسر جنود.
إلى ذلك، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازارينى، أن إسرائيل قصفت خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، 10 مبانٍ تابعة للوكالة بمدينة غزة، بينها 7 مدارس، وعيادتين، تُستخدمان حاليًا كملاجئ لآلاف النازحين.
ومنذ أيام، شرع الاحتلال الإسرائيلى فى حملة تدمير تدريجية للمبانى السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد فى أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، فى وقت تحذّر منظّمات حقوقية من أن الهدف هو دفع الأهالى قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلى أميركى أوسع، لتهجيرهم خارج القطاع.
وأضاف لازارينى فى تدوينة للمنظمة عبر منصة "إكس"، أنه لا مكان ولا أحد آمن فى مدينة غزة وشمالها، حيث تتزايد حدة الغارات الجوية، ما يجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح، نحو المجهول.
فيما، طالبت أكثر من 80 منظمة دولية غير حكومية، من بينها "أوكسفام" و"رابطة حقوق الإنسان"، الاثنين، الدول والشركات، وخصوصًا الأوروبية منها، بإنهاء أشكال تعاملاتها التجارية كافة مع المستعمرات المقامة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك فى تقرير مشترك صدر تحت عنوان: "التجارة مع المستوطنات غير الشرعية: كيف تُمكِّن دول وشركات أجنبية إسرائيل من تنفيذ سياستها الاستيطانية غير الشرعية"، شاركت فى إعداده منظمات مثل رابطة حقوق الإنسان ومنظمة أوكسفام.
وأكد التقرير، أن استمرار بعض الشركات والمؤسسات الأجنبية فى مزاولة أنشطتها داخل المستعمرات، يسهم بشكل مباشر فى تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلى طويل الأمد.
وسلّط التقرير الضوء على عدد من الشركات الأوروبية، التى تسهم فى دعم اقتصاد المستعمرات من خلال بيع منتجاتها داخل إسرائيل.
وطالب التقرير الدول، خصوصًا أعضاء الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، بفرض حظر صريح على أى نشاط تجارى أو استثمارى يتعلق بالمستعمرات، بما يشمل تقديم الخدمات والتمويل.
كما دعا إلى منع المؤسسات المالية من تقديم قروض للشركات التى تنخرط فى مشاريع داخل المستعمرات.
فى تل أبيب، قال وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، خلال مراسم نظمتها الشرطة، الإثنين، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، إنه يخطط لإقامة حى سكنى لأفراد الشرطة الإسرائيلية فى غزة.
وأضاف أن هذا الحى سيقام "فى أحد أجمل الأماكن فى الشرق الأوسط. سننهى الهزيمة فى غزة، ونقيم هناك حيا فاخرا لأفراد الشرطة عند شاطئ البحر، وفى مكان مثالي". وصفق ضباط وأفراد الشرطة الحاضرين لبن غفير.
وتابع بن غفير، أن هذا الحى سيكون مستوطنة إسرائيلية فى غزة، وزعم أن "الاستيطان يجلب الأمن، وحان الوقت لاستيطان يهودى فى غزة. وهذا لن يكون مجرد سكن، هذا سيكون رمزا لإيماننا ورؤيتنا.
وفيما لم تقرر الحكومة الإسرائيلية خطة للاستيطان فى قطاع غزة، ادعى بن غفير أن "هذا الاستيطان سيكون فى المنطقة الأجمل فى الشرق الأوسط. ولدينا مهمة، ونحن نتمنى أن يحتل الجنود الإسرائيليون غزة وأن ندفع الهجرة الطوعية" أى طرد الغزيين من القطاع.