خبير عسكرى أردنى : حضور الرئيس السيسى منح قمة الدوحة زخما خاصا لما تمثله مصر من ثقل بشري وعسكرى

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 04:05 م
خبير عسكرى أردنى :  حضور الرئيس السيسى منح قمة الدوحة زخما خاصا لما تمثله مصر من ثقل بشري وعسكرى
هانم التمساح

 
 قال  الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبوزيد ، أن  قمة الدوحة  جاءت مختلفة عن سابقاتها، من حيث قوة البيان الختامي وحدة الخطاب الإعلامي والسياسي تجاه الاحتلال ،متابعا: "انعقاد القمة جاء في لحظة إقليمية حساسة، إذ تسعى إسرائيل– عبر حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف – إلى تكريس مشاريع صهيونية توراتية تحت مظلة ما يسمى مشروع (إسرائيل الكبرى)، وهو ما استدعى وقفة عربية موحدة لتشكيل حائط صد لهذه التوجهات".
 
و أكد الخبيرالعسكرى الأردنى  ، أن حضور السيد الرئيس السيسى منح القمة زخما خاصا لما تمثله مصر من ثقل بشري وعسكرى، مشيرا إلى أن كلمة الملك عبدالله الثاني ركزت على خطورة التمدد الإسرائيلي وتهديداته للأمن والاستقرار الإقليمي، مع تسمية الأمور بمسمياتها عبر تحميل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة المسؤولية المباشرة عن التصعيد، لافتا إلى أن مشاركة الرئيس الإيراني شكلت بدورها "عاملا لافتا في تخفيف حدة التوتر العربي–الإيراني".
 
و أشار أبوزيد إلى أن ارتفاع حدة الخطاب الإعلامي والسياسي للقادة العرب في القمة جاء في إطار ما يمكن تسميته "التخشين الدبلوماسي والإعلامي"، أي استخدام لغة أكثر صرامة تجاه الاحتلال الإسرائيلي بما قد يسهم في كبح جماح اندفاعه العسكري ،متابعا : "إسرائيل وصلت إلى درجة تعرف بالـ (هستيريا العسكرية) التي تصل لها الدول في العرف العسكري عندما تفقد القدرة على إدارة الأهداف، ونتنياهو فقد القدرة على ضبط بوصلة أهدافه في غزة، لم يعد قادرا على الحسم، وهناك انسداد في الأفق العسكري واستعصاء في العمل الدبلوماسي، لذلك استعان بالجانب الأمريكي، حيث زار قطبي السياسة الأمريكية وزير الخارجية روبيو وقائد القيادة الوسطى الأميرال براد كوبر تل أبيب لدعم إسرائيل، وهو ما يظهر محاولة الإدارة الأمريكية خلق موقف مساند في مواجهة الموقف العربي الإسلامي الذي ظهر في القمة العربية".
 
وأ وضح  أبوزيد، أن "وجود قطبي العسكرة والسياسة الأمريكية في المنطقة قبل انعقاد القمة كان مؤشرا على أن واشنطن دفعت بثقلها العسكري والسياسي لاحتواء الموقف العربي وضبط بوصلته نحو عدم التصعيد تجاه إسرائيل، والمحافظة على تصعيد منضبط يمكن إعادة الاستثمار به دبلوماسيا في المخطط الأمريكي للمنطقة".
 
و شدد على  أن "قطر لن تنسحب من الوساطة، بل ستبقى في مسارها التفاوضي، خصوصا بعد الإشادات الأمريكية مؤخرا بدورها كوسيط فعال"، لافتا إلى أن "ما بعد القمة قد يشهد مرحلة مقايضات سياسية بين الأطراف، في ظل قناعة أمريكية وإسرائيلية بأن الحسم العسكري في غزة بات مستحيلا ومكلفا للغاية".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق