تمهيدا لمخطط الضم.. اعتقال 19 ألف فلسطينى بالضفة بينهم 590 امرأة و1550 طفل منذ بدء حرب الإبادة

يسابق الاحتلال الإسرائيلى الزمن، من أجل تنفيذ مخططات الضم والتهجير بقطاع غزة والضفة الغربية، والاستيلاء على كامل أراضى فلسطين التاريخية، كما يزعم وزراء الاحتلال المتطرفون، فبالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية بالقطاع، تواصل قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال وهدم المنازل لإجبار الفلسطينيين على النزوح، وتاريخيا كانت الضفة خالية تماما من المستوطنات حتى عام 1967، عندما بدأ بناؤها، وبلغت أعداد المستوطنين عند التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993 نحو 150 ألفا، قطنوا في 144 مستوطنة وبؤرة استيطانية بالضفة والقدس وقطاع غزة، غير أن هذه التجمعات الاستيطانية تضاعفت لتصل اليوم إلى عدد لافت.

 

وفي 23 ديسمبر 2016، تبنى مجلس الأمن القرار (2334) الذي ينص على أن المستوطنات الإسرائيلية تشكّل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، ونص القرار، أنه يجب على جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرقي القدس، "أن تتوقف على الفور وبشكل كامل". من غزة التي تُقدَّر بالآلاف.

 

وقال نادى الأسير الفلسطينى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت منذ بداية الأسبوع الجارى من الضّفة الغربية نحو 120 فلسطينيًا، بينهم أطفال، ونساء، وأسرى سابقون ،مضيفا أن   الاحتلال يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال في محافظات الضّفة، والتي تركزت في محافظات الخليل، جنين، قلقيلية، ونابلس، لافتًا إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم 30 فلسطينيًا على الأقل.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن نادي الأسير، أن عمليات الاعتقال هذه تتواصل مع استمرار حرب الإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين في غزة، وقد رافق حملات الاعتقال المتصاعدة، عمليات إعدام ميدانية، وتدمير وتخريب المنازل، إلى جانب هذا استمر الاحتلال في التصعيد من عمليات التحقيق الميداني التي يرافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح.

 

وبلغت عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة، نحو 19 ألفًا، بينهم أكثر من 590 امرأة، ونحو 1550 طفلاً، وتشمل هذه الأرقام من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن أفرج عنهم لاحقاً، ولا تتضمن أعداد المعتقلين من غزة التي تُقدَّر بالآلاف

 

ومن ناحية اخرى يناقش المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية  اليوم  الأربعاء، خططًا لبناء  1276 وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية.

 

وأشارت حركة "السلام الآن" - وهى حركة يسارية إسرائيلية متخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية - إلى أن سلطات الاحتلال صادقت مؤخرا على ايداع مخطط مستوطنة "عسائيل"، الواقعة أيضًا في تلال جنوب الخليل، مشيرة إلى أنه بهذه الخطوة، تُمضي حكومة إسرائيل قُدمًا في إجراءات إضفاء الشرعية على اثنتين من المستوطنات العشر التي أقرّتها في شباط/فبراير 2023.

 

ولفتت الحركة إلى أنه منذ بداية عام 2025، بما في ذلك الخطط المقرر إقرارها هذا الأسبوع، قدّم المجلس الأعلى للتخطيط ما مجموعه (25,129) وحدة استيطانية، وهو رقم قياسي.

 

وتصاعدت في السنوات الأخيرة وتيرة الاستيطان، وخاصة في أثناء فترة حكومة بنيامين نتنياهو، بهدف فرض واقع جديد يمهّد لضم الضفة الغربية، وتعزيز السيادة الإسرائيلية عليها.