المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تكرّم معلمي مدارس هيئة الشبان العالمية ببنها
الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 05:39 م
منال القاضي
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، حفلًا لتكريم المعلمين المشاركين في البرنامج التأهيلي لمعلمي اللغة العربية، بمدارس هيئة الشبان العالمية ببنها، وذلك بمقر مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بحضور قيادات المنظمة، ونخبة من العلماء.
حضر الحفل كل من الدكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر أمين عام هيئة كبار العلماء، الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، ونائب رئيس المنظمة، والسيد اللواء وائل بخيت نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والأستاذ الدكتور عبد الدايم نصير – الأمين العام للمنظمة، ومستشار فضيلة الإمام الاكبر، والدكتور مصطفى عبد الحميد فرج – رئيس هيئة الشبان العالمية ببنها.
قال الدكتور عباس شومان: إن المنظمة تبذل كل الجهد للارتقاء بالثقافة الصحيحة، المرتبطة بما يدور في العالم، سعيًا للتصدي لمحاولات استهداف عقول الشباب، وشدد على أهمية تنفيذ مثل هذه البرامج والأنشطة التي تغرس في نفوس النشء القيم والأخلاق الرصينة، بما يحميهم من محاولات الهدم والتخريب.
وأشار د. شومان إلى أن مفهوم الأمن الفكري يعد أحد أهم المرتكزات الرئيسة التي يعمل عليها الأزهر وروافده المختلفة، موضحًا أن حماية عقول الشباب من الفكر الهدام: مسؤولية مجتمعية مشتركة، وأضاف أن التصدي لمحاولات التخريب لا يكون بالشعارات وحدها، بل عبر بناء وعي مستنير، يوازن بين الانفتاح على معطيات العصر، والتمسك بالثوابت الدينية والوطنية.
من جانبه، أوضح الدكتور سلامة داوود، أن اللغة العربية هي وعاء الهوية الإسلامية، ووسيلة فهم الدين والثقافة، مشيرًا إلى أن هذه البرامج التدريبية تأتي في إطار رسالة المنظمة لنشر لغة الضاد في العالم، ولفت إلى أن هذا التوجه ينسجم مع رؤية الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، الذي يولي اهتمامًا خاصًّا لدعم اللغة العربية، ويحرص على افتتاح مراكز متخصصة لتعليمها لغير الناطقين بها في مختلف الدول.
وأشار الدكتور عبد الدايم نصير، في كلمته إلى أن أزمة اللغة العربية في واقعنا المعاصر نتيجة لغزو الثقافات الأخرى، وتراجع استخدام الفصحى، داعيًا إلى وضع خطة متكاملة لعودة اللغة إلى مكانتها الطبيعية.
وأكد أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، وإنما هي وعاء للثقافة الإسلامية والعربية، وحافظة للهوية، مثمنًا التعاون المثمر مع مدارس هيئة الشبان العالمية ببنها.
وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور مصطفى عبد الحميد فرج – رئيس هيئة الشبان العالمية ببنها – عن سعادته بنجاح هذا التعاون مع المنظمة، مؤكدًا أن ما تحقق خلال البرنامج يمثل نموذجًا رائدًا في تطوير قدرات المعلمين وتأهيلهم، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون في مجالات أخرى، تسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية داخل المدارس.
وفي ختام الحفل، تم التقاط الصور التذكارية مع القيادات المشاركة بالحفل، و تكريم المعلمين، وتسليم شهادات اجتياز البرنامج، وسط أجواء من الاعتزاز والتقدير، حيث أكد المشاركون أن هذا التعاون يمثل نموذجًا ناجحًا للاستثمار في المعلم، باعتباره الركيزة الأهم في بناء العملية التعليمية.