محمود محيي الدين: السياسات الحمائية الأمريكية ممتدة منذ 2008 ولا ترتبط بترامب

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أن السياسات الحمائية الأمريكية ليست مرتبطة فقط بفترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، بل تعود جذورها إلى عام 2008، حيث بدأت مع إدارة بوش الابن واستمرت مع الإدارات اللاحقة، بما فيها إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.

 

وقال محيي الدين، في لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم على قناة القاهرة الإخبارية، إن بعض المراقبين يختزلون هذه السياسات في شخص ترامب، لكن الواقع أن النهج الأمريكي العام يتجه نحو تعزيز الحمائية وتقييد التجارة والاستثمار، بغض النظر عن هوية الحزب الحاكم.

 

وأضاف: "ترامب فرض رسوماً على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين بنسبة تقل عن 30%، لكن بايدن رفع هذه النسبة، ما يؤكد أن التوجه نحو الحمائية أصبح سياسة ثابتة".

 

وأشار محيي الدين إلى أن هذه التحولات الاقتصادية العالمية تفرض على الدول النامية، ومنها مصر، ضرورة التركيز على التنمية الموطنة وتعبئة الموارد المحلية، خاصة مع ما تمتلكه من تنوع اقتصادي في الزراعة والصناعة والمشروعات الأثرية، إلى جانب الكفاءات البشرية والعلمية.

 

وفي السياق نفسه، لفت إلى أهمية قطاع السياحة باعتباره أحد روافد الاقتصاد المصري، موضحًا أن مصر لا تتميز فقط بآثارها الفرعونية بل تزخر بمقومات سياحية متنوعة، مؤكداً أن أحد أسباب التحسن النسبي هذا العام في ميزان المدفوعات جاء من زيادة عوائد السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.

 

وختم محيي الدين بالتشديد على أن تعزيز التنمية في مصر والمنطقة يتطلب التركيز على التعاون الإقليمي إلى جانب تعظيم الاستفادة من التنوع الاقتصادي المحلي، معتبراً أن التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتحول الأخضر أصبح ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.