محمود محيي الدين: أزمة المديونية صامتة ولم تُطرح بشكل كافٍ على الأجندة الدولية

الخميس، 18 سبتمبر 2025 08:52 م
محمود محيي الدين: أزمة المديونية صامتة ولم تُطرح بشكل كافٍ على الأجندة الدولية

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أن أزمة المديونية الدولية الحالية تُوصف بأنها "أزمة صامتة"، إذ يواصل المدينون استنزاف إمكانياتهم لسداد ديون لا تُوجَّه في معظمها إلى التنمية أو الاستثمار الحقيقي.
 
وأوضح محيي الدين، في لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم على قناة القاهرة الإخبارية، أن الدائنين ضمنوا حقوقهم المالية من المدينين، ما جعل الأخيرين يركزون على خدمة الدين بدلاً من استغلال التمويل في مشروعات إنتاجية أو استهلاكية، لافتًا إلى أن ما يُنفق على سداد خدمة الدين يتجاوز في كثير من الدول ما يُخصص للتعليم والرعاية الصحية.
 
وأضاف أن هذه الأزمة، بخلاف أزمات المديونية في السبعينيات بأمريكا اللاتينية أو جنوب شرق آسيا أو الأزمة المالية العالمية، لم تُطرح بشكل كافٍ على الأجندة الدولية، محذرًا من خطورتها على مستقبل التنمية. ودعا إلى تحويلها من "أزمة صامتة" إلى "أزمة مسموعة"، عبر تبني حلول عملية منها مبادلة الديون ببرامج للتنمية أو مواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب مراجعة قواعد مجموعة العشرين وآليات المؤسسات المالية الدولية.
 
وفي سياق متصل، أشار محيي الدين إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها الصين والهند عبر الاستثمار في البشر والتعليم والصحة، ما أضاف نحو 2 مليار نسمة إلى الطبقة الوسطى عالميًا، مقارنة بتراجع دور هذه الطبقة في الولايات المتحدة وأوروبا وما يترتب عليه من صعود نزعات التطرف.
 
وأكد أن تحولات الاقتصاد العالمي تتجه بوضوح نحو الشرق، حيث تزداد قوة الصين والهند بفضل النمو السكاني المرتبط بارتفاع متوسط الدخل، مشددًا على أن "السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن بناء قوة عسكرية كبرى دون اقتصاد قوي".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق