رامى عاشور: إسرائيل تنفذ أجندة ممنهجة لمحو فلسطين من الخريطة والمجتمع الدولى بلا دور

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ليست مجرد رد فعل، بل هي "أجندة ممنهجة" تهدف إلى تحقيق "حلم إسرائيل الكبرى" عبر إزالة أي وجود لدولة فلسطين وشعبها على الخريطة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يظل عاجزاً عن لعب دور فاعل لوقف هذه الممارسات.

 

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح عاشور أن إسرائيل استغلت أحداث السابع من أكتوبر كذريعة لتنفيذ أهدافها المتمثلة في التخلص من العقبة الأساسية أمام مشروعها التوسعي، وهو بقاء الشعب الفلسطيني ودولته.

 

وأضاف: "الطرف الإسرائيلي لا يسعى فقط لإبادة أو طرد الشعب الفلسطيني، بل يسعى لمحوه دولة فلسطين من على الخريطة، وهو ما يرفض بالتبعية حل الدولتين"، مشيرا إلى أن هذه "الجرائم الممنهجة" تستند إلى عقيدة سياسية، وتستغل الدعم المطلق وغير المحدود من الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها.

 

وحول الموقف المصري والإسباني المشترك الرافض لتهجير الفلسطينيين، شدد عاشور على وجود قواسم مشتركة تاريخية بين البلدين. وقال: "مصر كانت أول دولة في الشرق الأوسط تعترف بإسرائيل، ولكن بشرط قيام دولة فلسطينية، وإسبانيا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي ربطت حق إسرائيل في الوجود بوجود دولة للفلسطينيين".

 

واعتبر أن هذا التوافق يجعل من مصر قائدة للموقف العربي، وإسبانيا قائدة لموقف أوروبي مناوئ لمخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة.