دراسة: الأسبرين يخفض خطر عودة بعض أنواع السرطان للنصف

السبت، 20 سبتمبر 2025 12:13 م
دراسة: الأسبرين يخفض خطر عودة بعض أنواع السرطان للنصف

توصل باحثون سويديون بمعهد كارولينسكا فى ستوكهولم إلى أن تناول جرعة يومية من الأسبرين، بعد جراحات استئصال أورام القولون والمستقيم، تخفض خطر الانتكاسة بمقدار النصف.

 

 

الاسبرين
الأسبرين يخفض خطر الإنتكاسة بعد استئصال الأورام
 
 
ووفقا لموقع "جارديان" أوضحت التجربة التى أجراها الباحثون، حول التأثيرات الوقائية لمسكن الألم اليومى، أن الأشخاص الذين تناولوا جرعة يومية منخفضة من الأسبرين بعد إزالة الورم لديهم، كانوا أقل عرضة لعودة السرطان على مدى السنوات الثلاث التالية بمقدار النصف، مقارنة بالمرضى الذين تناولوا دواء وهميا.

 

شملت التجربة مرضى سرطان تحمل أورامهم طفرات جينية محددة، تجعلهم أكثر عرضة لخصائص الأسبرين المضادة للسرطان، ويحمل حوالى 40% من مرضى سرطان القولون والمستقيم هذه الطفرات.

وقالت البروفيسورة آنا مارتلينج، التى قادت التجربة إن هذه النتائج ستغير الممارسات السريرية، لأنه إذا كانت لديك هذه الطفرات، فإن خطر عودة السرطان سينخفض بنسبة تزيد عن 50%.

يشخَص ما يقرب من مليونى شخص بسرطان القولون والمستقيم سنويًا حول العالم، وأكثر من 40 ألف حالة فى المملكة المتحدة، ولكن على الرغم من التقدم في العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة، قد يعود السرطان إذا تُركت خلاياه.

وترتفع معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء فى جميع أنحاء العالم بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا ، وفى حين أن الأسباب غير واضحة، يشتبه العلماء في أن الوجبات السريعة والسمنة وقلة النشاط البدني والسموم التي تنتجها بكتيريا الأمعاء هي أسباب متورطة.

أظهرت تجارب سابقة أن الأسبرين يمكن أن يساعد فى الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير بسبب أمراض وراثية مثل متلازمة لينش، ولكن لم يكن واضحًا ما إذا كان الدواء يقلل من احتمالية عودة السرطان بعد الجراحة.

وقامت مارتلينج وزملاؤها بتجنيد أكثر من 3500 مريض خضعوا لإزالة أورام القولون والمستقيم فى مستشفيات بالسويد والنرويج والدنمارك وفنلندا، وأظهرت الاختبارات الجينية التى أُجريت على 2980 مريضًا أن 1103 منهم، أى 37%، لديهم طفرات فى الجينات التى تُشكل مسارًا بيولوجيًا يُسمى PI3K، وهو مرتبط بسرطان القولون والمستقيم.

وتناول المرضى المصابون بالطفرات عشوائيًا جرعة 160 ملج من الأسبرين يوميًا، أو دواءً وهميًا لمدة ثلاث سنوات بعد الجراحة، وأظهرت التجربة أن من تناولوا الأسبرين كانوا أقل عرضة لعودة السرطان بنسبة 55% مقارنةً بمن تناولوا الدواء الوهمي.

ويبدو أن الدواء يحمي من السرطان عن طريق تثبيط الالتهاب، والتدخل في مسار PI3K، وتثبيط نشاط الصفائح الدموية، التي يمكن أن تحيط بالخلايا السرطانية وتخفيها بشكل فعال عن الجهاز المناعي للمريض.

وقالت مارتلينج إن النتائج أكدت ضرورة إجراء اختبارات جينية على جميع سرطانات القولون والمستقيم، حتى يتمكن المرضى الذين قد يستفيدون من الأسبرين من الحصول على الدواء.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق