"كوهين".. ذراع الفساد والتشوية

السبت، 20 سبتمبر 2025 06:07 م
"كوهين".. ذراع الفساد والتشوية
أمل غريب تكتب:

"أيدى كوهين".. أسم يتردد كثيراً على وسائل التواصل الإجتماعى، ويظهر دوماً على أنه احد المقربين من الحكومة الإسرائيلية، والمعبر عن سياساتها، والناقل لأرائها إلى الدول العربية من خلال حسابه على منصة X.

هذا الأسم ببساطة شديدة هو احد الأذرع التي تستخدمها تل أبيب وأجهزتها الأمنية والمخابراتية لأشعال الفتنة وتشوية صورة العرب، تستخدمه تل أبيب في أوقات معينة، لتوجيه رسائل غير مباشرة، وأيضاً كأداة سوشيالية لشق الصف العربي، واخر وسائله التدوينة الأخيرة التي حاول فيها حتى إثارة الانقسام داخل الصف القطري، ورغم كل هذه المحاولات الا ان الكل يعلم الدور الذى يمارسه "كوهين"، فمحاولاته مفضوحة ومفهومة سواء لدى الرأي العام أو على المستوى الرسمي، خاصة انها جاءت بعد وحدة الموقف العربي التي برزت في القمة الأخيرة هي ما دفع إسرائيل إلى هذه المحاولات، لأن التحولات الواضحة في الخطاب العربي لم تمر مرور الكرام على الجانب الإسرائيلي.

وشهدت الساعات الأخيرة، هجوما جديدا، كوهين، المعروف بتاريخه الطويل في إطلاق الأكاذيب والاستفزازات والتصريحات العدائية ضد مصر، حيث حاول توجيه اتهامات باطلة تطال الدولة المصرية، في محاولة يائسة للتشويه والإساءة، إلا أن هذه التقولات لم تعد تفاجئ أحدا، إذ اعتاد المدعو كوهين، على لعب دور "المهرج الإعلامي" الذي لا هم له سوى إثارة الجدل الرخيص وخدمة أجندات مغرضة.

الهجوم الذي شنه كوهين، ليس الأول من نوعه، إذ اعتاد استهداف مصر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار حملة دعائية تسعى لتشويه صورة مؤسساتها، وإثارة الرأي العام داخليا وخارجيا، غير أن هذه الادعاءات تأتي في وقت تشهد فيه القاهرة، حضورا إقليميا متزايدا، ودورا فاعلا في ملفات محورية بالمنطقة، أبرزها القضية الفلسطينية، وملف المصالحة، وجهود تثبيت الاستقرار في غزة والسودان وليبيا.

والمؤكد أن تصريحات المدعو إيدي كوهين، ليست سوى محاولة للتشويش الإعلامي، ولا تحمل أي أساس من الصحة، خاصة وأنها تصدر من شخصية اعتادت إثارة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف كسب تفاعل، أكثر من كونها تستند إلى معلومات موثوقة، كما أنه هو شخصيا لا يمثل سوى ظاهرة صوتية، تعتمد على الأكاذيب والإيحاءات، دون تقديم دليل أو معلومة موثوقة، ومعروف عنه أن ما يكتبه لا يخرج عن كونه مسرحية إعلامية رخيصة، هدفها جذب الأنظار وبث الفتنة.

رغم هذه الحملات، تؤكد القاهرة التزامها بمسؤولياتها الإقليمية، ودورها المحوري كركيزة استقرار في المنطقة، مشددة على أن المؤسسات المصرية، وعلى رأسها جهاز المخابرات، ستظل الدرع الحامي للأمن القومي العربي، وصمام الأمان في محيط ملتهب بالصراعات، فمصر، بتاريخها وحضارتها ودورها الممتد عبر آلاف السنين، أكبر من أن تهتز بكلمات شخص يبحث عن الشهرة على تويتر، خاصة أن الدولة المصرية أثبتت في كل المواقف أنها قادرة على حماية أمنها القومي، والدفاع عن قضايا الأمة العربية، بينما يظل أمثال كوهين مجرد أصوات ضائعة في فضاء الإعلام المأجور.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق