وصفوها بالخطوة المتهورة و"الفضيلة الفارغة"... غضب الجمهوريين من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 11:20 ص
هانم التمساح
أحدثت حالة الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية فى الغرب حالة من الغضب والغليان بين الجمهوريين فى الولايات المتحدة الامريكية ،لاسيما مع اعتراف بريطانيا واستراليا وكندا (من تصفهم واشنطن بانهم حلفائها ) بالدولة الفلسطينية، وبدأت أصوات من اليمين الأمريكي ومن الجمهوريين بإدانة هذه الخطوة،
وبحسب موقع أكسيوس ،فقد انضمت نيك هالى، سفيرة أمريكا السابقة لدى الأمم المتحدة إلى مجموعة من الأصوات من اليمين فى إدانة القرار، واتهم الدول الثلاث بـ "الرضوخ لحماس من خلال الضغط للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وزعمت هيلى أن حلفاء أمريكا كانوا مهتمين بإرضاء حماس أكثر من إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب.
و قال بريان ماست، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن الاعتراف بدولة فلسطينية ، هو تظاهر فارغ بالفضيلة، واتهم لسيناتور ليندسى جراهام، الجمهورى عن ولاية كارولينا الجنوبية العالم المتحضر بـما أسماه "مكافأة النازيين الدينيين المعاصرين بتسمية اعتباطية" ،وكان أكثر من 20 من المشرعين الجمهوريين قد وقعوا خطاباً الأسبوع الماضى موجهاً إلى رؤساء وزراء بريطانيا وأستراليا وكندا والرئيس الفرنسي يصفون خططهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها متهورة.
فيما وصف وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو الخطوة بأنها متهورة و"صفعة على وجه ضحايا هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل" ،إلا أن ماكرون قال فى تصريحات لقناة CBS News إن هدف حماس ليس بالتأكيد إقامة دولة فلسطينية، ولكن هدفها تدمير إسرائيل وإقناع أكبر عدد من الناس أنه لا فرصة للسلام والاستقرار، وإقامة دولة فلسطينية".
ويأتي موقف الجمهوريين المعارض بشدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فى الوقت الذى يتخذ فيه منافسيهم الديمقراطيين موقفاً أكثر صرامة من إسرائيل بسبب حربها الوحشية المستمرة على قطاع غزة، والمجاعة والإبادة الجماعية التي تحدث بحق سكان القطاع.
وفى الوقت نفسه فإن موقف الرأي العام الأمريكي بدأ يتغير من القضية ، وكشف استطلاع رأى أجراه مجلس شيكاغو للشئون العالمية، ونشرت نتائجه صحيفة واشنطن بوست قبل أيام، أن عدداً متزايداً من الأمريكيين يرون أن دعم بلادهم لإسرائيل فى حرب غزة أكثر من اللازم.
وقال 53% من الديمقراطيين المشاركين فى الاستطلاع إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل أكثر من اللازم، وكانت النسبة 40% العام الماضى. وبين الجمهوريين، قال نحو النصف إن الولايات المتحدة تتبع التوازن الصحيح فى دعم إسرائيل فى الحرب، واستطلاعات العام الماضى، أثناء رئاسة بايدن، قال 40% إن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل بما يكفى. لكن هذا العام تراجعت النسبة إلى 14% فقط.