جدة طفلي غزة النازحين: جدوع قطع مسافات لم يقطعها رجل بعمر الـ 60 وكان يظن أن أهله استشهدوا
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 12:02 ص
كشفت الحاجة ميرفت فتحي خميس جدة طفلي غزة النازحين من شمال القطاع على الأقدام (جدوع وخالد)، تفاصيل ما حدث معاهما بعد تصدرهما مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت جدة طفلي غزة في مداخلة هاتفية ببرنامج كلمة أخيرة تقديم الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، إن طفلي غزة كانا في منطقة الجاسون شارع 8 شمال القطعة، ونظرا لخطورة المنطقة طلبت قوات جيش الاحتلال النزوح منها حيث أنها منطقة قتال خطيرة.
وأضافت أنه عندما نزحت العائلة إلى شارع البحر نادت عليهم طائرات الاحتلال وطلبوا إخلاء المكان والا ستقصفه فورا لكنهم لم يستطعوا حيث لم يكن معهم ثمن أجرة المواصلات ولم يجدوا شيئا يحملوا عليهم أمتعتهم أثناء القذف فهرب الجميع، ولم يتبق سوى الطفل الذي وجد أخاه الرضيع ملقيًا على الأرض فما كان منه إلا أن حمله وقطع به مسافات طويلة مع النازحين.
وتابعت جدة طفلي غزة التي تقيم بمصر منذ شهر يناير الماضي: الأب لم يكن في الخيمة وقت القصف، والام أخذت باقي أطفالها الأربعة وهربت، ومن ثم التقى الطفل والدته في منطقة خانيونس مع النازحين.
وتابعت: الطفل ظن أن أهلوا استشهدوا، وقطع مسافات طويلة رجل عنده ستين سنة ما يقدرش يقطع هذه المسافة.
وكانت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة، قد نجحت اليوم، في الوصول إلى الطفلين بالقطاع والذين كانا قد تصدرا مواقع التواصل الاجتماعي عقب نزوحهما سيرا على الأقدام، حيث كان الأخ الأكبر يحمل أخاه ويسير به على طريق رشيد بعدما تقطعت بهما السبل وبعد فقدهما لذويهما.
وقد تم نقل الطفلين والأسرة إلى مخيم اللجنة المصرية، وأصبحت الأسرة كلها في أمان حسب أعضاء اللجنة، بفضل توجيهات الرئاسة المصرية وبجهود اللجنة المصرية وبعد بحث طويل تم الوصول للطفلين، كما سلمهم أعضاء اللجنة ملابس وأغذية لإعانتهم على الأوضاع الحالية.