هوس الحرب التوراتية والتطرف الديني.. "عربات جدعون 2" تسفر عن نزوح 550 ألف فلسطيني ومقتل أول جندي إسرائيلي
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 11:03 ص
هانم التمساح
رفع الاحتلال الإسرائيلي شعار "عربات جدعون" أو "ميركافوت جدعون" خلال اجتياحه البري لقطاع غزة، في عملية لا يقتصر بعدها على الطابع العسكري بل يتجاوز إلى رسائل رمزية عميقة، فالاسم يعود إلى "جدعون"، القائد التوراتي الذي تصفه النصوص اليهودية بمنقذ بني إسرائيل من المديانيين.
وسبق أن استُخدم الاسم عام 1948 في "عملية جدعون" لاحتلال بيسان وتهجير أهلها الفلسطينيين، ليعكس اليوم مخططًا جديدًا للسيطرة والتهجير، وكأن إسرائيل تعيد إنتاج النكبة لكن بأدوات معاصرة ونهج استعماري متواصل.
وميدانيًا، وسّع الاحتلال عملياته في مدينة غزة منذ مطلع الأسبوع، داعيًا السكان لإخلائها، ما أدى إلى نزوح أكثر من 550 ألف شخص نحو الجنوب، وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط أول قتيل في العملية الثانية بعد مقتل الرائد بوزاغلو من لواء جولاني بصاروخ "آر بي جي" أصاب دبابته.
وأكد المتحدث العسكري أن بوزاغلو هو أول ضحية للمرحلة الثانية من "عربات جدعون"، فيما دفعت إسرائيل بمزيد من القوات من الفرقة 36 لتعزيز الحصار وتدمير بنية الفصائل.
وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية، تسببت هجمات 7 أكتوبر 2023 في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، بينما تقول وزارة الصحة في غزة إن العدوان المستمر منذ عامين أسفر عن أكثر من 65 ألف شهيد معظمهم من المدنيين، إلى جانب دمار شامل، ومجاعة متفاقمة، وتشريد الغالبية الساحقة من سكان القطاع.
