ما هي قصيدة محمود درويش التي استشهد بها ماكرون في اعترافه بفلسطين؟

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 12:51 م
ما هي قصيدة محمود درويش التي استشهد بها ماكرون في اعترافه بفلسطين؟

اقتبس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمته بمؤتمر حل الدولتين، الذى انعقد في الأمم المتحدة على هامش اعتراف بلاده بدولة فلسطين رسميًا، جزء من قصيده الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، حيث قال "ماكرون": "على هذه الأرض ما يستحق الحياة، على هذه الأرض سيدة الأرض، أم البدايات أم النهايات، كانت تُسمّى فلسطين، صارت تُسمّى فلسطين، سيدتي: أستحق، لأنكِ سيدتي، أستحق الحياة"، وتلك الكلمات قالها الشاعر الكبير محمود درويش في قصيدته "على هذه الأرض".
 
قصيده على هذه الأرض
علَى هَذِهِ الأَرْض مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ: تَرَدُّدُ إبريلَ, رَائِحَةُ الخُبْزِ فِي
الفجْرِ، آراءُ امْرأَةٍ فِي الرِّجالِ، كِتَابَاتُ أَسْخِيْلِيوس، أوَّلُ الحُبِّ، عشبٌ
عَلَى حجرٍ، أُمَّهاتٌ تَقِفْنَ عَلَى خَيْطِ نايٍ, وخوفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرياتْ.
عَلَى هَذِهِ الأرْض ما يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: نِهَايَةُ أَيلُولَ، سَيِّدَةٌ تترُكُ
الأَرْبَعِينَ بِكَامِلِ مشْمِشِهَا, ساعَةُ الشَّمْسِ فِي السَّجْنِ، غَيْمٌ يُقَلِّدُ سِرْباً مِنَ
الكَائِنَاتِ، هُتَافَاتُ شَعْبٍ لِمَنْ يَصْعَدُونَ إلى حَتْفِهِمْ بَاسِمينَ, وَخَوْفُ
الطُّغَاةِ مِنَ الأُغْنِيَاتْ.
عَلَى هَذِهِ الأرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَةُ
الأُرْضِ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ. كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين. صَارَتْ تُسَمَّى
فلسْطِين. سَيِّدَتي: أَستحِقُّ، لأنَّكِ سيِّدَتِي، أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ.
 
لم يكن محمود درويش مجرد رجل يملك موهبة الشعر، لكنه كان يحمل قضية كاملة لأمة مظلومة، تعرضت لمحنة طال وقتها، تخلى عنها الكثيرون، وشكك البعض فى وجودها أصلًا، لكن الله قيض لها أبناءها، يسجلون حالها ومعاناتها بالشعر والسرد، وكان محمود درويش أول الموهوبين الذين جعلوا قضية فلسطين عالمية يعرفها القاصى والدانى.
 
كتب محمود درويش أكثر من 30 ديوانًا شعريًا ونشر العديد من المقالات التى تتناول قضايا الوطن والغربة والهوية، واستخدم اللغة بأسلوب مبتكر يجمع بين البساطة والعمق، مما جعل شعره مفهومًا وقويًا في آن واحد، ومن أشهر قصائده "سجل أنا عربي"، و"جدارية"، و"عاشق من فلسطين"، و"على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، و"أحن إلى خبز أمي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق