عضو مركز الأزهر للفتوى يوضح مراتب اليقين ومشتقاته ورد ذكره في القرآن الكريم
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 04:02 م
منال القاضي
قال الدكتور السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن اليقين ومشتقاته ورد ذكره في القرآن الكريم 20 مرة في 14 سورة، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يبين لنا أن اليقين هو أساس كل شيء، وهو الحق الذي لا شك فيه.
وأضاف عرفة، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أن النبي ﷺ كان يدعو ربه قائلًا: «اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي ويقينا حتى أعلم أنه لا يمنعني رزقًا قسمته لي ورضا من المعيشة بما قسمت لي يا أرحم الراحمين»، موضحًا أن هذا الدعاء يجمع بين الإيمان واليقين والرضا.
مراتب اليقين في القرآن الكريم
وأشار إلى أن اليقين له ثلاث مراتب ذكرها القرآن الكريم في سورة التكاثر، وهي: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، موضحًا أن الوصول لهذه المراتب يتطلب إيمانًا راسخًا بالله واتباع هدي النبي ﷺ.
وأشار إلى أن اليقين له ثلاث مراتب ذكرها القرآن الكريم في سورة التكاثر، وهي: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، موضحًا أن الوصول لهذه المراتب يتطلب إيمانًا راسخًا بالله واتباع هدي النبي ﷺ.
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يبحثون عن اليقين في حياتهم، مستشهدًا بقصة سيدنا سلمان الفارسي الذي بدأ حياته عابدًا للنار، ثم أخذ يبحث عن الحق متنقلًا بين الديانات حتى وصل إلى النبي ﷺ وأسلم، فكانت رحلته كلها بحثًا عن اليقين.
ونوه الدكتور عرفة بأن اليقين هو أهم ما يحتاجه الإنسان ليستقيم قلبه وتطمئن نفسه، وهو ما يدفعه للسعي في الدنيا مطمئنًا إلى أن ما قسمه الله له لن يفوته.
وفي وقت سابق قال الدكتور السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الدعاء له سر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «الدعاء هو العبادة»، موضحًا أن جميع العبادات في حقيقتها دعاء وتقرب إلى الله.
وأضاف خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أن النبي ﷺ كان إذا اشتدت عليه الدنيا هرع إلى الصلاة وقال لسيدنا بلال: «أرحنا بها يا بلال»، لافتًا إلى أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ولذلك ينبغي الإكثار من الدعاء في السجود واللجوء إلى الله في كل حال.
وأشار عضو الأزهر إلى أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، موصيًا المسلمين بأن يجعلوه ملاذهم عند نزول المصائب، وألا يقولوا "لماذا أنا؟"، بل يقتدوا بهدي النبي ﷺ في الصبر عند الصدمة الأولى وقول «الحمد لله»، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌۭ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ﴾.
وأكد أن ذكر الله يشرح الصدر ويبعث الطمأنينة في النفس، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِ﴾، داعيًا إلى الإكثار من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، تصديقًا لقوله ﷺ: «تكفى همك ويغفر ذنبك».
وأكد الدكتور عرفة على أن الدعاء والذكر والصلاة على النبي ﷺ من أعظم أسباب الفرج والسكينة للمؤمن، وأنها ترفع الدرجات وتقوي اليقين بالله عز وجل.