ماجد عبد الفتاح لـ"كلمة أخيرة": الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين تصعيد دبلوماسي مهم

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 10:15 م
ماجد عبد الفتاح لـ"كلمة أخيرة": الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين تصعيد دبلوماسي مهم

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن موجة الاعترافات الأوروبية المتتالية بالدولة الفلسطينية، وعلى رأسها اعتراف فرنسا، تمثل زخمًا دبلوماسيًا كبيرًا، مشددًا على أن الأهم أن ينعكس هذا الزخم على الإدارة الأمريكية، أكثر من الرأي العام الأمريكي الذي يُبدي بالفعل تعاطفًا واسعًا مع الشعب الفلسطيني من خلال المظاهرات الداعمة لحقه في إقامة دولته المستقلة.
 
وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامى أحمد سالم، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمح خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أنه يعمل على حل عدة قضايا إقليمية، بينها القضية الفلسطينية، ما قد يفتح الباب أمامه للسعي وراء جائزة نوبل، معتبرًا أن نجاحه في وقف الحرب الحالية بغزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سيضاعف من فرصه.
 
وأضاف أن دعوة ترامب للدول العربية الكبرى للحديث حول غزة لا يمكن أن تكون مرتبطة بخطط للتهجير، بل ترتبط بمشروع سياسي يجري تداوله، مشددًا على أن الدول العربية يجب أن تستقبل أي مبادرات بوضوح في تحديد الخطوط الحمراء أمام الإدارة الأمريكية، منعًا لاعتبار الصمت موافقة ضمنية.
 
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الرد على الاعترافات الغربية بعد عودته من واشنطن، أكد عبد الفتاح أن أي محاولة لضم الضفة الغربية تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وتحديًا لإرادة 145 دولة صوتت لصالح حل الدولتين في إعلان نيويورك، فضلًا عن 160 دولة تعترف بفلسطين.
 
وفيما يخص مجلس الأمن، أوضح المندوب العربي أن هناك بالفعل جلسة منعقدة لمناقشة الوضع في غزة، بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية، بينهم وزيري خارجية مصر والجزائر، إضافة إلى كلمة مرتقبة من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وانتقد بشدة لجوء الولايات المتحدة لاستخدام الفيتو ست مرات ضد قرارات إنسانية تخص وقف إطلاق النار ومنع التهجير وإدخال المساعدات، رغم تأييد 14 عضوًا بالمجلس لهذه القرارات.
 
وختم عبد الفتاح بالتأكيد على أن الموقف العربي يتجه نحو مزيد من التصعيد داخل مجلس الأمن وخارجه، بهدف الضغط على الإدارة الأمريكية، ووضع حدود واضحة أمام السياسات المنحازة لإسرائيل، مشددًا على ضرورة المواقف العملية التي تثبت جدية العرب وتمسكهم بخطوطهم الحمراء.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق