اللواء نصر سالم لـ"كلمة أخيرة": إسرائيل تحقق إبادة ممنهجة بغزة والمقاومة تمنع اقتحام المدن

قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إن الهدف الأساسي للعمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يتحقق للأسف عبر "إبادة ممنهجة" للسكان المدنيين، معتبراً أن ما تحقق غير ذلك محدود ولا يرقى لأهداف معلنة أخرى.

 

وأضاف سالم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامى أحمد سالم، أن الجيش الإسرائيلي اعتمد حتى الآن على سياسة الأرض المحروقة والضرب عن بعد — جوًا وبرًا وبحرًا — ما أدى لهدم المباني وقتل أو تهجير الأهالي دون قدرة حقيقية على اقتحام المدن. وأوضح أن إسرائيل حشدت ثلاث فرق قُدر عدد دباباتها بنحو ألف دبابة حول القطاع، لكنها تتردد في الاقتحام الكامل خشية خسائر فادحة داخل الخطوط، لأن المقاومة تنتظر المواجهة داخل المناطق الحضرية.

 

وأكد أن المقاومة الفلسطينية ما تزال قائمة وقادرة على ردع القوات المقتحمة، مستدلاً على ذلك بعدم قدرة القوات الإسرائيلية حتى الآن على التقدم داخل المدن بالرغم من سنوات الضرب. وبيّن أن إسرائيل تستخدم تكتيكات منها عربات مسيّرة محملة بالمتفجرات لإغراء الفلسطينيين بالتصدي ثم تفجيرها ضدهم، لكن المقاومة أصبحت واعية لهذه الأساليب.

 

وحول خطر النزوح الجماعي تجاه الحدود المصرية، شدد سالم على أن دفع المدنيين نحو التهجير القسري يمثل بالنسبة لمصر خطاً أحمر، ولا يختلف عن اقتحام حدودها، مؤكداً أن أي محاولة لفرض تهجير قسري ستعامل على أنها اعتداء مباشر. وأضاف أن هناك تنسيقًا دوليًا بشأن إمكانية نقل بعض النازحين وإيوائهم في دول أخرى، إلا أن الهدف الإسرائيلي بحسبه هو ترك غزة غير صالحة للعيش قبل أي طرح سياسي.

 

واختتم اللواء نصر سالم، تحليله بالتأكيد أن المعركة الحالية تمثّل انتهاكًا إنسانيًا خطيرًا، وأن الحل لا يمكن أن يمر عبر المزيد من التدمير وتهجير المدنيين، مطالبًا بتجنيب المدنيين معاناة إضافية وفتح ممرات إنسانية فعّالة فورًا.