أسامة كمال: الإجرام الإسرائيلي جاوز حدودها.. والجديد أنه لم يعد هناك جديد!
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 10:30 م
قال الإعلامي أسامة كمال إن فترة إجازته لم تكن راحة أو استرخاء، بل كانت متابعة دائمة للأحداث، موضحًا أنه كان يسأل كل يوم عن الجديد، لكن النتيجة في رأيه أن "الجديد لم يعد جديدًا بل أصبح مجرد تكرار".
وأضاف كمال، في حديثه مع انطلاق الموسم الجديد من برنامجه مساء dmc، المذاع عبر قناة dmc، مساء الثلاثاء أن ما يحدث في غزة من تقارير أممية، واعترافات متزايدة بالدولة الفلسطينية، وفضائح تكشف تورط شركات في الإبادة، لا يحمل جديدًا، مستطردًا: "الإدانة لم تعد إدانة بل شبه ، والأخبار لم تعد أخبارًا، والجديد أصبح شبه الجديد؛ قديمًا يتكرر".
وأكد أن الجرائم الإسرائيلية حين تصل إلى حد تهديد سيادة دول لا تمثل مفاجأة، بل تعد بمثابة استمرار لسلوك ثابت، موضحًا أن إسرائيل تروّج لنفسها على أنها تدافع عن أمنها القومي بينما هي المعتدية والمنتهكة للسيادة، مستندة إلى ما تسميه "الدفاع الاستباقي عن النفس"، وهو مبدأ عدائي يمثل خرقًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة.
واستعرض "كمال" عددًا من أبرز العمليات الإسرائيلية التي تعكس هذا النهج، بدءًا من عملية "ربيع الشباب" في بيروت عام 1973 بقيادة إيهود باراك حين اغتالت وحدة "سيريت ماتكال" ثلاثة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، مرورًا باغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس عام 1988 داخل منزله في عملية أدانها مجلس الأمن دون فرض عقوبات، ثم محاولة اغتيال خالد مشعل في عمّان عام 1997 باستخدام السم والتي انتهت بإنقاذ حياته تحت ضغط من الملك حسين وإفراج إسرائيل عن الشيخ أحمد ياسين، ووصولًا إلى اغتيال محمود المبحوح في دبي عام 2010 باستخدام جوازات سفر أجنبية مزورة قبل أن تكشف السلطات الإماراتية تفاصيل العملية كاملة، إضافة إلى قصف مفاعل أوزيراك النووي في العراق عام 1981 بطائرات F-16، وهي العملية التي أدانها مجلس الأمن بالقرار 487 فيما بررت إسرائيل أنها دفاع عن أمنها القومي.
وأشار إلى أن هذه العمليات تكشف عن نمط متكرر يواصل قادة إسرائيل الاعتماد عليه حتى اليوم، قائلًا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرًا بكل فخر أن إسرائيل تطارد حماس في كل مكان مثلما طاردت الولايات المتحدة منفذي هجمات 11 سبتمبر.
واختتم حديثه بالتساؤل: "هل لا يزال هناك من يعتقد أن هناك أخبارًا جديدة؟ الجديد في الحقيقة أن لم يعد هناك جديد".