وزير فلسطينى سابق: الاعتراف بدولتنا انتصار كبير والقضية تمس أمن العرب

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 11:21 م
وزير فلسطينى سابق: الاعتراف بدولتنا انتصار كبير والقضية تمس أمن العرب

قدم وزير الإعلام الفلسطيني السابق، نبيل عمرو، رؤية تحليلية للمشهد السياسي الحالي، معتبراً أن موجة الاعترافات الغربية بدولة فلسطين والتركيز غير المسبوق للاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة على الوضع في غزة يمثل انتصاراً للشعب الفلسطيني، ورغم وجود حالة من التشاؤم لدى البعض الذى يرى أن هذه الاعترافات قد لا تتجاوز كونها "حبراً على ورق".
 
وأكد عمرو، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، أن الوضع الحالي مختلف كلياً عن الماضي، مشيراً إلى أن العالم قد تغير بالفعل، وأن هذا التغير لم يقتصر على السياسات الرسمية فحسب، بل امتد ليشمل الرأي العام في الدول الغربية.
 
وأوضح عمرو أن أحد أسباب التفاؤل هو التحول الكبير في الرأي العام العالمي، الذي أصبح أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية، ففي السابق، كان العالم الغربي، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، أسيراً للرواية الإسرائيلية بشكل كبير، أما الآن، فقد تغير الوضع بفعل ضغط الشارع والمظاهرات الحاشدة، وهو ما أجبر بعض الحكومات الأوروبية على إعادة تقييم سياساتها، وضرب مثالاً بانقسام الرأي العام الأمريكي لأول مرة في التاريخ حول هذا الموضوع، وهو ما يعكس تحولاً مهماً حتى وإن كان بطيئاً.
 
وفي معرض إجابته عن سؤال حول سبب تغير مواقف دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة بينما ظل الموقف الأمريكي ثابتاً نسبياً، أشار عمرو إلى أن الحكومات الأوروبية الديمقراطية تتأثر بشكل مباشر بضغط الشارع، فعندما تخرج مظاهرات ضخمة في لندن، فإن الحكومة البريطانية تأخذ ذلك في الحسبان، أما في الولايات المتحدة، فالعلاقات الخاصة والمؤسسية التي تربط إسرائيل بالإدارة الأمريكية والكونجرس، بالإضافة إلى نشاط اللوبيات مثل "إيباك"، تجعل عملية التغيير أكثر بطئاً، مؤكداً أن واشنطن ما زالت الشريك الاستراتيجي الأول لإسرائيل والقادرة على تعويضها عن أي خسائر.
 
وحول قدرة الدول العربية والفلسطينية على فرض إقامة الدولة على الأرض، شدد عمرو على أن الدول العربية والإسلامية بدأت تدرك أن قضية فلسطين لم تعد مجرد قضية تضامنية، بل أصبحت تمس الأمن القومي والهيبة لهذه الدول، ورأى أن تصرفات نتنياهو، مثل الحديث عن "إسرائيل الكبرى" واستهداف دول أخرى في المنطقة، تشكل تهديداً مباشراً للجميع، وفيما يخص الدعم العسكري الغربي لإسرائيل.
 
لفت عمرو إلى ظهور مؤشرات على أن هذا الدعم لن يستمر كما كان في السابق، مستشهداً بتصريحات لنتنياهو عبر فيها عن قلقه من حصار عسكري محتمل، وهو ما دفع بعض الدول الأوروبية بالفعل إلى تقنين أو إيقاف توريد الأسلحة لإسرائيل.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق